قصة اثنين من المهاجرين تهز إيطاليا‎
قصة اثنين من المهاجرين تهز إيطاليا‎قصة اثنين من المهاجرين تهز إيطاليا‎

قصة اثنين من المهاجرين تهز إيطاليا‎

روما- هزت إيطاليا قصة اثنين من المهاجرين أحدهما وجهت له اللعنات يشتبه في أنه قتل زوجين مسنين في صقلية والآخر كان محل تقدير وإشادة كبطل قتل بعد أن حاول منع سطو مسلح في متجر سوبرماركت في نابولي.

مأساتان هزتا إيطاليا التي تكافح في مواجهة تدفق حاشد من اللاجئين وأطلقتا جدلا سياسيا ضاريا حيث اتهمت أحزاب المعارضة الحكومة بعدم عمل ما يكفي لحماية الناس العاديين.

واعتقلت الشرطة يوم السبت شابا عمره 18 عاما من ساحل العاج بعد اكتشاف أن لديه هاتفا محمولا وحاسوبا محمولا وكاميرا فيديو لدى عودته إلى مركز استقبال مهاجرين يقيم فيه منذ وصوله إلى صقلية بزورق في يونيو حزيران.

وبعد ذلك بفترة قصيرة عثرت الشرطة على الزوجين -وهما المالكان الحقيقيان لهذه الأجهزة- ميتين. وعثر على فينسينزو سولانو (68 عاما) مذبوحا في شقته بينما قتلت زوجته مرسيدس التي تبلغ 70 عاما نتيجة لسقوطها فيما يبدو من شرفتها.

وقال الرجل الوافد من ساحل العاج الذي نشرت اسمه وصورته كافة وسائل الإعلام الإيطالية إنه عثر على هذه الأشياء أسفل شجرة. وتقوم الشرطة بتحليل الدماء التي كانت على ملابسه.

ولم يوجه له حتى الآن الاتهام لكن هذا لم يمنع السياسيين المناهضين للهجرة الذين يتمتعون بشعبية متزايدة من القفز على القضية قائلين أنها تبين أن أزمة الهجرة خرجت عن نطاق السيطرة ودعوا إلى تطبيق قيود أكثر صرامة بكثير على القادمين الجدد.

وكتب ماتيو سالفيني رئيس حزب رابطة الشمال على فيسبوك "زوجان مسنان ذبحا في كاتانيا واعتقل (لاجيء). ما هي الحرب التي هرب منها هذا الشخص؟ وأضاف أن مركز المهاجرين الذي أقام فيه يجب أن يغلق.

وكتب "هذا الغزو يجب أن يتوقف بأي ثمن. رئيس الوزراء ماتيو رينتسي ووزير الداخلية أنجلينو ألفانو ما هو عدد الوفيات التي تحملانها في ضمائركم؟".

ورد مؤيدو الحكومة الغاضبون واتهموا منتقديهم بممارسة ألعاب قذرة لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة.

واستشهدوا بوفاة أناتولي كورول يوم السبت وهو مهاجر أوكراني قتل بالرصاص في مدينة نابولي الجنوبية بعد أن حاول الدفاع عن عمال يواجهون مسلحين ملثمين في سوبرماركت. وكورول موجود في إيطاليا منذ عشر سنوات وكانت لديه وظيفة وأسرة. وتوفى أمام ابنته. وكان محلا للإشادة بوصفه مثالا للوجه الإيجابي للهجرة وأشاد به الحاكم الإقليمي في نابولي باعتباره "شهيد العدالة".

وقال ستيفانو إسبوزيتو -وهو سناتور من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه رينتسي- إن تعليقات سالفيني بشأن قضية صقلية "تافهة".

ووصل أكثر من 111 ألف مهاجر ولاجيء الى شواطيء ايطاليا حتى الآن هذا العام وهو ما يزيد كثيرا عن طاقة استيعاب مراكز الإيواء وأجبر الحكومة على طلب مساعدة من الشركاء في الاتحاد الأوروبي.

وحثت أحزاب اليمين المتطرف على انتهاج أسلوب أكثر صرامة وحازت تصريحاتهم المتشددة على التأييد. وحزب رابطة الشمال رغم أنه جذوره في الشمال إلا أنه الآن ثالث أكبر حزب في ايطاليا ويتمتع بتأييد 15 في المئة من الناخبين ارتفاعا من ستة في المئة قبل عام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com