الشرطة الإسرائيلية مازالت تعتبر حرق "دوابشة" لغزاً بلا حل
الشرطة الإسرائيلية مازالت تعتبر حرق "دوابشة" لغزاً بلا حلالشرطة الإسرائيلية مازالت تعتبر حرق "دوابشة" لغزاً بلا حل

الشرطة الإسرائيلية مازالت تعتبر حرق "دوابشة" لغزاً بلا حل

على الرغم من تحديد وسائل الإعلام العبرية أسماء العديد من الشخصيات والمنظمات اليهودية المتطرفة، التي تنشط في الأراضي المحتلة، ولكن شرطة الإحتلال الإسرائيلي مازالت تزعم أنها لا تمتلك أي أدلة حول  المتورطين في حرق الطفل الفلسطيني "علي دوابشة"، يوم الجمعة الماضي في قرية "دوما"، مطالبة المواطنين بالتعاون والإدلاء بأي معلومات بحوزتهم في هذا الصدد.

ونشرت الصفحة الرسمية لشرطة الإحتلال الإسرائيلي على "الفايس بوك" مساء الثلاثاء، نداءا إلى المواطنين الفلسطينيين واليهود على السواء، تطالبهم بالتوجه إليها، والإدلاء بمعلومات حول مشتبه بهم.

وجاء في النداء الذي نشرته الصفحة الرسمية للشرطة الإسرائيلية أن "شرطة إسرائيل تطلب مساعدة المواطنين في التحقيقات بشأن جريمة حرق المنزل في قرية دوما، وأن كل من لديه معلومات أو تفاصيل ولو كانت صغيرة، عليه أن يتوجه إلى الشرطة لمساعدتها في حل لغز تلك الجريمة"، كما نشرت أرقام هواتف وطلبت ممن لديهم معلومات بالإتصال بها.

وتقول مصادر إسرائيلية أن الشرطة ليست وحدها في مساعيها الفاشلة، ولكن جهاز الأمن العام (الشاباك) أيضا لم يتوصل بعد إلى خيط يقوده إلى معرفة المتورطين في حرق الرضيع الفلسطيني البالغ من العمر عام ونصف.

وتلفت المصادر إلى أن حرق الرضيع جاء في إطار العمليات التي يطلق عليها "تدفيع الثمن" التي يتبناها مستوطنون يهود، ضمن عمليات إرهابية منظمة تحمل أهداف أيديولوجية ودينية وسياسية، كما أن من ارتكبوا الجريمة كتبوا على جدران المنزل كلمة (الإنتقام)، لافتة إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن ملثمين إثنين حطما إحدى نوافذ المنزل وألقيا زجاجات حارقة، أدت إلى وفاة الرضيع وإصابة أفراد عائلة دوابشة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية جانب من التعليقات التي كتبها نشطاء، ردا على نداء شرطة الإحتلال في الفايس بوك، وقالت أن أحد المعلقين كتب "لا أعرف إذا ما كان ينبغي أن أضحك أو أبكي، إننا في دولة تحول نفسها إلى قوة عظمى في السخرية".

وكتب معلق آخر ردا على نداء الشرطة "أقترح على الشرطة أن توجه بحثها في إتجاه آخر، فالمنزل المحترق في قلب قرية عربية، وربما يكون الفاعل عربي"، وعلق ثالث قائلا "عار على هذا البلد، لا تملك الشرطة خيطا لحل الجريمة، إنها تخدع الشعب الإسرائيلي".

الجدير بالذكر أن الأيام الأخيرة شهدت طرح أسماء شخصيات ومنظمات يهودية، يطالب سياسيون إسرائيليون بإدارجها على قوائم الإرهاب. ومن بين تلك المنظمات (تدفيع الثمن) التي أصدر أحد نشطائها (موشي أورباخ) دليلا إرشاديا يحمل إسم (مملكة الشر)، يشرح فيه كيفية حرق المنازل والمساجد الفلسطينية.

وكتب أورباخ في الدليل الذي ألفه، أن الحديث يجري عن محاولة لتنفيذ عمليات إغتيال، وتحويلها إلى عمل محترف، موصيا باستخدام زجاجات حارقة، ووضع إطارات سيارات مشتعلة عند المداخل، بهدف منع قاطني المنزل من الخروج منه، مطالبا  بتشكيل خلايا صغيرة في كل مستوطنة أو مدينة أو مدرسة دينية، وعدم تشكيل تنظيمات كبيرة، بحيث تتقلص فرص إكتشافها بواسطة قوات الأمن، محددا قوام الخلية بثلاثة إلى خمسة أعضاء، بحيث يقررون بأنفسهم طبيعة المهام التي سينفذونها طبقا للمكان الأقرب.

كما طالب سياسيون إسرائيليون بإعتبار تنظيمات، وعلى رأسها تنظيم (ليهافا) المتطرف، والذي يتزعمه الناشط اليميني "بن تسيون جوبشتاين"، ويدعو إلى طرد العرب من جميع المحال والمصانع اليهودية التي يعملون بها، فضلا عن تنظيم "لا فاميليا" الذي كان يمثل في البداية رابطة لمشجعي فريق "بيتار القدس"، ككيانات إرهابية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد إعتقلت مساء أمس الإثنين، في مدينة صفد، مئير إيتنجر، حفيد الحاخام المتطرف مئير كاهانا، بعد الإشتباه بضلوعة في تشكيل تنظيم إرهابي، والتورط في حرق كنيسة "الخبز والسمك" في طبريا، حزيران/ يونيو الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com