واشنطن تدرس موقف إسرائيل الرافض لتسليح دول الخليج
واشنطن تدرس موقف إسرائيل الرافض لتسليح دول الخليجواشنطن تدرس موقف إسرائيل الرافض لتسليح دول الخليج

واشنطن تدرس موقف إسرائيل الرافض لتسليح دول الخليج

ذكر مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن مسؤولين إسرائيليين أبدوا معارضتهم لقيام الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح دول الخليج العربي، خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أواخر الشهر الماضي إلى إسرائيل، بهدف طمأنتها بشأن التعهدات الأمريكية تجاه أمنها في أعقاب التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى.

ونقلت صحيفة (هأرتس) عن المسؤول الأمريكي أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون أكد معارضة بلاده لتسليح دول الخليج، مضيفا أن "الإتفاق النووي يقلص فرص العمل العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأن الولايات المتحدة لا ترى في إيران جزء من الحل الإقليمي، وتعتبر إسرائيل حليفتها الرئيسية في المنطقة دون غيرها"، لافتا إلى أن "غستخدام مصطلح الحليفة الرئيسية يعني أنه في حال تعرض إسرائيل لأي هجوم فإن الولايات المتحدة ستهرع لنجدتها".

وبحسب الصحيفة، خلال زيارة كارتر إلى إسرائيل قبل أسبوع، أعرب وزير الدفاع يعلون ومسؤولين إسرائيليين عن معارضتهم تزويد دول الخليج بنظم عسكرية متطورة في أعقاب التوقيع على الاتفاق النووي، وأكد أمامه أن إسرائيل كانت تريد ألا يمتلك الخليج أنواعاً محددة من النظم العسكرية الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن المصدر، الذي تحدث مع وفد من الصحفيين الإسرائيليين يزور واشنطن أن "المواقف التي أبداها وزير الدفاع الإسرائيلي قيد الدراسة".

ولفتت الصحيفة إلى قمة (كامب ديفيد) التي عقدت في أعقاب التوقيع على اتفاق لوزان الإطاري، في نيسان/ أبريل الماضي، وقالت إن الرئيس باراك أوباما دعا زعماء دول الخليج وبحث معهم زيادة أوجة الدعم العسكري الأمريكي، مضيفة أنه خلال زيارة وزير الدفاع أشتون كاتر إلى إسرائيل، لم يعرض (حزمة من التعويضات) أمام الحكومة الإسرائيلية أو ضمانات بحماية أمنها ردا على الاتفاق النووي، ولكنه طرح سلسلة من الأفكار بشأن مجالات تسعى واشنطن لتعزيز التعاون فيها مع إسرائيل.

وشملت تلك الأفكار تمويل إضافي للنظم الدفاعية الإسرائيلية المضادة للصواريخ، مثل منظومة (القبة الحديدية)، ومنظومة (العصا السحرية) ومنظومة (حيتس)، فضلا عن زيادة التعاون في مجال مكافحة تهريب السلاح من إيران إلى حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي.

ونقلت الصحيفة عن المصدر الأمريكي أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران لدعمها للإرهاب ستستمر، لذا فإنه سيكون من المناسب أن يتم تعميق التعاون بين واشنطن وتل أبيب في مكافحة عمليات تهريب السلاح الإيراني.

ورفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الشهور الأخيرة سلسلة من المقترحات الأمريكية لبدء حوار إستراتيجي حول تطوير القدرات العسكرية الإسرائيلية. وبرر نتنياهو رفضه بأنه سيعني حال وافق على المقترحات أن إسرائيل تقر بالاتفاق النووي مع إيران.

ويقول المصدر الأمريكي (بحسب الصحيفة) إن واشنطن مازالت مستعدة لإجراء محادثات حول تطوير القدرات العسكرية الإسرائيلية، حين تكون إسرائيل مستعدة لذلك، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تتفق مع إسرائيل في مزاعمها بأن واشنطن ترى في إيران الحل الإقليمي، مؤكدا أنها على يقين بأن إيران لن تغير سياساتها في أعقاب الاتفاق النووي.

وعبر المصدر الأمريكي عن قناعته بأن الاتفاق النووي يقلص الحاجة إلى العمل العسكري الإسرائيلي أو الأمريكي ضد المنشآت النووية الإيرانية، مضيفا أن الخيار العسكري سيظل مطروحا ولكن الاتفاق جعله أقل إلحاحا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com