تركيا تحشد تأييداً دولياً يضمن توسيع حملتها العسكرية
تركيا تحشد تأييداً دولياً يضمن توسيع حملتها العسكريةتركيا تحشد تأييداً دولياً يضمن توسيع حملتها العسكرية

تركيا تحشد تأييداً دولياً يضمن توسيع حملتها العسكرية

تسعى الحكومة التركية إلى حشد تأييد دولي لحملتها العسكرية لضرب مواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومعاقل حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) لإقناع الرأي العام العالمي بمدى جديتها في الحرب وتوسيع أهداف حملتها.

وبدأت أولى بوادر التأييد الدولي للحملة في تصريحات مسؤولي حلف شمال الأطلسي (الناتو) -الذي تنضوي تركيا تحته- من خلال ترحيبهم بدعوة تركيا لانعقاد جلسة طارئة، اليوم الثلاثاء، وفقاً للمادة الرابعة لميثاق الحلف، لبحث آخر تطورات انضمام تركيا الفعلي للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة داعش.

وسبق أن وافق حلف الناتو على نشر منظومة الدفاع الصاروخي في بعض المدن التركية الجنوبية الحدودية مع سوريا، يوم 4 كانون الثاني/ديسمبر 2012، وبدأت صواريخ باتريوت في الوصول إلى تركيا مطلع العام 2013.

وتعاني تركيا من اتهامات بدعم الجهاديين في سوريا والعراق والتغاضي عن نشاطاتهم، وعدم اتخاذ خطوات عملية للحد من تسللهم إلى الأراضي السورية.

وتحاول الدبلوماسية التركية، التي نشطت في الأيام الأخيرة، استثمار التغيرات الإقليمية، بعد وصول العمليات الإرهابية إلى العمق التركي؛ ممثلة بتفجير سروج، جنوب البلاد، الذي وقع يوم 20 تموز/يوليو الجاري، وراح ضحيته 32 ناشطاً كردياً وحوالي 100 جريح، لإقناع حلفائها الغربيين بضرورة توسيع أهداف الحملة، لتشمل إقامة منطقة عازلة، شمال سوريا، تضمن حظراً للطيران، في خطوة لإسقاط النظام السوري، العدو اللدود لأنقرة.

ولأكثر من أربعة أعوام من عمر الأزمة السورية، لم تنجح أنقرة في إقناع واشنطن، بتوسيع ضربات الحلف الدولي، لتشمل مقرات تابعة لدمشق، ما دفع تركيا إلى التلكؤ في دخول الحلف بشكل فعلي والاكتفاء بتقديم دعم محدود.

كما أعلن وزير الخارجية السويدي، ماركوت والستروم، أن "الاتحاد الأوروبي يُعدّ شريك تركيا في حربها ضد الإرهاب وداعش، وأنهم مستعدون لتقديم كافة أنواع الدعم لتركيا في هذه الحرب... وأن العملية الإرهابية التي حصلت في سروج هي عملية ضد الإنسانية كلها".

وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن "زيادة تركيا لعملياتها ضد داعش واستهداف مواقعه أمر جيد... أعتقد أن بوسعنا فعل المزيد فيما يتعلق بالتعاون لمواجهة الإرهاب، لاسيما إيقاف عبور المقاتلين الأجانب إلى سوريا من خلال تركيا".

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، بياناً يعلن عن دعمها المطلق لتركيا؛ جاء فيه "أن القيادة الفرنسية تساند تركيا في عملياتها العسكرية ضد مواقع التنظيم داخل الأراضي السورية" معتبرة أنقرة بمثابة الشريك الرئيسي ضمن التحالف الدولي.

ويرى محللون أن عدم نجاح تركيا في حشد تأييد دولي، سيُبقي حملتها العسكرية "محدودة ومقيدة الأهداف، إلا في حال حسم الأمريكيون والروس، مسألة الحد من الدور الإيراني في المنطقة، وتبني توجيه ضربات لدمشق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com