المعارضة الإسرائيلية تبدأ حراكها ضد حكومة نتنياهو
نظم نشطاء حزب "ييش عاتيد" الإسرائيلي اليساري، برئاسة يائير لابيد، اليوم الجمعة، في مدينة تل أبيب، أول تظاهرة من نوعها ضد حكومة بنيامين نتنياهو الرابعة، والتي لم ترى النور بعد.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "إسرائيل تتراجع للخلف"، وكذلك "لن نسمح لبيبي ببيع إسرائيل"، في إشارة إلى بنيامين نتنياهو، والتنازلات السياسية التي قدمها للأحزاب الحريدية لكي يحصل على توقيعهم على الاتفاق الائتلافي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن يائير لابيد خلال مشاركته في التظاهرات، أن "نتنياهو خان قيم المعسكر القومي في إسرائيل، وقام ببيع كل قيمة مهمة في دولة إسرائيل" على حد وصفه.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" عن لابيد قوله أن "التوافق مع قائمة يهدوت هاتوراه الحريدية يعني تخصيص 4.5 مليار شيكل لهذا القطاع، وأنه كان من الممكن بدلا من ذلك ضخ هذه الأموال لصالح مؤسسات التعليم والصحة لخدمة الجميع".
كان نتنياهو قد قدم تنازلات كبيرة الأربعاء لصالح قائمة "يهدوت هاتوراه" مقابل توقيعها على الاتفاق الائتلافي، كأول شريك له في الحكومة الجديدة، قبل أيام من نهاية المهلة الثانية لتشكيله الحكومة.
وجاء توقيع الاتفاق بعد أن وافق نتنياهو على إلغاء العقوبات الجنائية فيما يتعلق بقانون التجنيد الإلزامي للقطاع الحريدي، الأمر الذي أثار عاصفة من الانتقادات بين معارضيه.
وانضم أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" إلى لابيد في موقفه، وقال أن إلغاء العقوبات الجنائية عن الشباب الحريدي المتهرب من التجنيد، يعني أن آخرين من قطاعات مختلفة سيدفعون أرواحهم ويخاطرون بها، لحماية المواطنين، بينما يستطيع شباب قطاع آخر التهرب من تلك المهمة بلا رادع قانوني.
وتوعد لابيد الذي سيكون من بين أبرز الشخصيات في تيار المعارضة بالكنيست العشرين بأن حزبه سيقاتل من أجل إقرار العقوبات الجنائية على جميع المتهربين من الخدمة العسكرية دون استثناء.
