إسرائيل تتهم حزب الله وإيران بحفر أنفاق على حدودها
إسرائيل تتهم حزب الله وإيران بحفر أنفاق على حدودهاإسرائيل تتهم حزب الله وإيران بحفر أنفاق على حدودها

إسرائيل تتهم حزب الله وإيران بحفر أنفاق على حدودها

حذر خبراء بدولة الاحتلال الإسرائيلي من أن ثمة احتمالات كبيرة لتحول الأنفاق الحدودية سواء مع قطاع غزة أو جنوب لبنان أو حتى في بعض المناطق بالضفة الغربية، إلى خطر داهم يهدد أمن إسرائيل، وبخاصة وأن المؤسسة العسكرية والأمنية تفتقر إلى المعلومات حول طبيعة وأعداد هذه الأنفاق وأساليب حفرها.

وقالت مصادر إسرائيلية أن آلاف الجنود الذين يشاركون في تدريبات متدفقة أو مهام تأمين على الحدود الشمالية الإسرائيلية، لا يتوقفون عن الإبلاغ عن تحركات مريبة لآليات أو سماعهم أصوات معدات هندسية ثقيلة تقوم بعمليات حفر على الجانب الآخر من الحدود الإسرائيلية مع لبنان، فضلا عن سماعهم أصوات تفجيرات غامضة، وأن تلك الحالة أصبحت روتين يومي يعيشه الجنود، دون أن تتدخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

واتهمت المصادر الإسرائيلية حزب الله بالاستعانة بخبراء ومهندسين تابعين للحرس الثوري الإيراني، للقيام بمهام حفر أنفاق على امتداد الحدود مع إسرائيل، وأن تلك المهام تسير بوتيرة سريعة وبكفاءة عالية معتمدة على معدات حفر مدنية حديثة تابعة لشركات غربية، تصل إلى موانئ لبنان ويتم نقلها إلى المنطقة الحدودية. 

وبحسب مزاعم أطلقها موقع "ديبكا" الإسرائيلي الإثنين 20 أبريل/ نيسان، يستعين حزب الله بعشرات الخبراء الأجانب ممن لديهم الخبرة والكفاءة في مجال الأنفاق، ويقوم بنشر إعلانات في زوايا سوق العمل بالصحف الغربية مقابل رواتب مرتفعة.

ولفت الموقع إلى أن خطوات حزب الله تتم وسط تغافل كبير من قبل الجيش الإسرائيلي، وأن خبراء أمنيين أكدوا في وقت سابق أنه "لا معلومات واضحة حول طبيعة أنفاق حزب الله، بينما يؤكد قائد الفيلق 91 (تشكيل الجليل) العميد موتي كاتس، أن عمليات حفر الأنفاق لا تتوقف". 

وزعم الموقع أن تصريحات كاتس دفعت شركة "إلبيت" للصناعات العسكرية الإسرائيلية لإصدار بيانات حول نجاحها في تطوير نظم متطورة لكشف الأنفاق في قطاع غزة، وأن هذا التسريب يحمل قيمة دعائية كبيرة، هدفها ليس طمأنة المواطنين في محيط غزة فحسب، ولكن هدفها الأساسي هو طمأنة سكان الشمال، والدفع نحو تخصيص موارد مالية لتطوير هذه التكنولوجيا.

وبحسب خبراء الموقع، تواجه إسرائيل مشكلة تتعلق بتأمين المناطق الحدودية بالكامل، وأن شركة "إلبيت" تركز حاليا على الاستعانة بأفضل خبراء التكنولوجيا في إسرائيل وخارجها لتطوير وسائل تكنولوجية من شأنها توفير الحماية لمواطني إسرائيل. مضيفا أن أفضل ما توصلت إليه حاليا هو الأجهزة التي تقلص عدد التحذيرات الخاطئة بشأن الأنفاق، حيث كان من بين عيوب المعدات المستخدمة إطلاق تحذيرات كثيرة يتبين أنها خاطئة. 

وأعترف خبراء الموقع بوجود مشكلة تتعلق بعدم تغطية المعدات التكنولوجية المستخدمة لجميع المناطق الحدودية الإسرائيلية، وأن هناك أنفاق غير مستخدمة حاليا، تم إعدادها للاستخدام وقت الحرب فقط، تعتبر خارج تغطية أجهزة الرصد الإلكترونية، التي ترصد فقط الأنفاق إذا كان بها تحركات متكررة. 

كما أعترف خبراء الموقع أن هناك مشاكل عديدة تتعلق بطبيعة الاستخبارات البشرية، وفهم طبيعة القدرات الهندسية والفنية لمن يخططون لحفر الأنفاق ونوع المعدات المستخدمة وذلك في المراحل الأولى للحفر. كما تعتبر مسألة طبيعة الأرض ومدى عمق الأنفاق وطبيعة المنطقة التي حفرت فيها من العوائق التي يواجهها الجيش الإسرائيلي.

وتعتبر إمكانية اكتشاف الأنفاق وقت الحرب، هي المرحلة الأسهل بحسب الموقع، حيث تشهد تلك الأنفاق تحركات مستمرة تجعل من السهل إكتشافها، غير أن الضجة المستمرة جراء عمليات القصف خلال العمليات العسكرية تضع مشكلة أخرى، حيث تشفل النظم الإلكترونية وأجهزة الإستشعار في الغالب في اكتشاف تلك الأنفاق، فضلا عن التشكك في صحة الإنذار الصادر عنها نتيجة لوجود إحتمالات أخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com