منظمات: الانتخابات السودانية لم تستوفي الشفافية والمصداقية
منظمات: الانتخابات السودانية لم تستوفي الشفافية والمصداقيةمنظمات: الانتخابات السودانية لم تستوفي الشفافية والمصداقية

منظمات: الانتخابات السودانية لم تستوفي الشفافية والمصداقية

شهدت بداية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في السودان، إقبالاَ ضعيفاً، ما دفع بالسلطات إلى تمديد فترة التصويت ليوم إضافي، أملاً في رفع مستوى مشاركة الناخبين في الانتخابات التي تشهد شرعيتها ونتائجها ومقدماتها تشكيكا وجدلاً محلياً ودولياً.

وشكك 16 مرشحاً للانتخابات الرئاسية و45 حزباً سياسياً في مصداقية أول اقتراع يجرى في البلد منذ انفصال الجنوب في 2011، ويتوقع بشكل كبير أن يفوز الرئيس عمر البشير بولاية جديدة وأن يفوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بغالبية المقاعد في ظل انعدام منافسين حقيقيين.

يشار إلى أن المرشحين الستة عشر الذين يتنافسون على كرسي الرئاسة مجهولون لدى جمهور الناخبين، وفي المقابل يحكم البشير منذ أكثر من ربع قرن السودان الذي لم يشهد قط تداولاً سلمياً للسلطة عبر صناديق الاقتراع.

ضعف الاقبال

المشاركة الضعيفة من شأنها أن تضع علامات استفهام إضافية على انتخابات هي محل جدل أساسا، وليس من المؤكد أن يساهم تمديد فترتها في تعبئة مزيد من الناخبين، فالعديد من السودانيين يرون أن نتيجة الانتخابات محسومة سلفا للبشير.

وأثارت صور موظفي مفوضية الإنتخابات وهم نيام داخل مكاتب التصويت دهشة وسخرية العديد على مواقع التواصل الإجتماعي، فيما ظل المراقبون المحليون مكتوفي الأيدي في ظل المشاركة الضعيفة، مقارنةً بالانتخابات السابقة في 2010.

وقال موظف في أحد مكاتب التصويت بمنطقة "الحاج يوسف"، كبرى أحياء شرق الخرطوم، إن "حوالي 10 بالمئة فقط من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم في الأيام الثلاثة الأولى من انطلاق عملية التصويت".

رفض.. واحتجاج

ورفضت الحكومة السودانية الملاحظات حول انخفاض نسبة المشاركة، وقال القيادي في الحزب الحاكم، إبراهيم غندور، "نحن راضون على نسبة مشاركة الناس في التصويت"، مضيفاً أنه من السابق لأوانه "التعليق على نسب التصويت قبل الإعلان عن النتائج الرسمية".

وأكد تقرير لمنظمة الاتحاد الإفريقي اليوم السبت، أن "الشروط الضرورية لإجراء انتخابات شفافة وتنافسية وحرة ونزيهة لم تستوفى في السودان عملياً".

وكانت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قد صرحت الخميس الماضي بأن "الانتخابات المقبلة لا تستطيع أن تأتي بنتائج ذات صدقية"، وأضافت أن الشعب السوداني "يستحق ما هو أفضل".

وأثارت هذه التصريحات غضب الخرطوم، واستدعت على إثرها مبعوث الاتحاد الأوروبي في السودان من طرف وزير الخارجية، على كرتي، واعتبرتها تصريحات "غير مقبولة، وغير دبلوماسية".

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com