عقبات بشأن التفاصيل تواجه تقدم المحادثات النووية الإيرانية
عقبات بشأن التفاصيل تواجه تقدم المحادثات النووية الإيرانيةعقبات بشأن التفاصيل تواجه تقدم المحادثات النووية الإيرانية

عقبات بشأن التفاصيل تواجه تقدم المحادثات النووية الإيرانية

لوزان (سويسرا) - اقتربت القوى العالمية الست وإيران من التوصل لاتفاق إطار بشأن كبح برنامج طهران النووي في الوقت الذي امتدت فيه المحادثات الماراثونية إلى اليوم الأربعاءK إلا أنها واجهت طريقا مسدودا بشأن تفاصيل رئيسية مثل رفع عقوبات الأمم المتحدة وأبحاث إيران النووية في المستقبل.

وانتهت مهلة المحادثات النووية في مدينة لوزان السويسرية عند منتصف ليل الثلاثاء وقرر الجانبان تمديد المحادثات ليوم إضافي.

وفي برلين قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن إيران والقوى العالمية الست أحرزت تقدما في المحادثات وإن إبرام اتفاق ممكن ولكنه ليس مؤكدا بعد.

وأضافت في مؤتمر صحفي "أحرز تقدم. إبرام اتفاق ممكن لكن لا يوجد شيء مؤكد بعد">

وتابعت "أي اتفاق يجب أن يوقف مسيرة إيران تجاه تصنيع قنبلة نووية بشكل يمكن التحقق منه وبطريقة موثوق بها وطويلة الأمد" مضيفة أنه لن يكون هناك "اتفاق سيء".

وتأمل القوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين الحيلولة دون امتلاك إيران قدرة لتصنيع قنبلة نووية في مقابل تخفيف العقوبات الدولية التي تضر باقتصادها. وتقول إيران إن برنامجها النووي أهدافه سلمية محضة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عاد إلى باريس لأن الأمور لم تتطور بشكل كاف من أجل التوصل "لاتفاق فوري" إلا أنه قال إنه سيعود من فرنسا عندما يكون ذلك "مفيدا".

لكن مع اجتماع مفاوضي القوى الكبرى مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ثانية اليوم الأربعاء أبدت روسيا وإيران تفاؤلهما إزاء إمكانية التوصل لاتفاق تمهيدي.

وتحدث وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بحذر قائلا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أعتقد أن هناك إطارا واسعا من التفاهم لكن لا تزال هناك قضايا رئيسية تحتاج إلى حل... بعضها تفصيلية وفنية إلى حد بعيد ومن ثم لا يزال هناك الكثير من العمل لكننا نعمل عليها الآن وسنواصل العمل".

وقال دبلوماسيون غربيون إن إيران أكدت من جديد أمس الثلاثاء "حقوقها النووية" مشيرين إلى أن المحادثات تعثرت ثانية مع دخولها يومها السابع.

ونبه مسؤولون الى أن أي اتفاق سيكون على الأرجح هشا وغير كامل.

وقال عباس عراقجي كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين للتلفزيون الإيراني إن إيران تأمل الانتهاء من المحادثات مع القوى الست الكبرى بشأن إبرام اتفاق تمهيدي بحلول مساء اليوم الأربعاء.

وأضاف "نأمل أن ننتهي من المحادثات بحلول مساء اليوم الأربعاء. نصر على رفع العقوبات المالية والنفطية والمصرفية على الفور... وبالنسبة للعقوبات الأخرى نحن بحاجة للتوصل لإطار عمل".

ومضى قائلا "نصر على الاحتفاظ بالبحث والتطوير فيما يتعلق بأجهزة الطرد المركزي المتطورة".

وقال ظريف إن المحادثات سارت بشكل "جيد للغاية" غير أنه اعترف أنه ما زالت هناك قضايا بحاجة لحل.

والاتفاق الأولي أساسي للتوصل الي اتفاق نهائي بحلول مهلة غايتها نهاية يونيو حزيران قد ينهي المواجهة النووية المستمرة منذ 12 عاما ويخفض مخاطر حرب أخرى في الشرق الاوسط.

وهددت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء بالانسحاب من المفاوضات إذا لم تسفر المحادثات الحالية عن التوصل لاتفاق إطار سياسي.

 روسيا تقول إنه تم الاتفاق على تفاصيل رئيسية

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي عاد إلى موسكو إن المفاوضين توصلوا الي اتفاق عام بشان "جميع الجوانب الرئيسية".

لكن دبلوماسيا قريبا من المحادثات نفى التوصل لمثل هذا الاتفاق.

وحذرت الصين من الفشل وحثت كل الأطراف على الالتقاء في منتصف الطريق.

وقال الوفد الصيني في بيان نادر بعد أن غادر وزير الخارجية الصيني وانغ يي مدينة لوزان "إذا تعثرت المفاوضات ستضيع كل الجهود السابقة. يجب أن تتأهب كل الأطراف للالتقاء عند منتصف الطريق للتوصل لاتفاق".

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهدت بالوفاء بموعد الحادي والثلاثين من مارس آذار للتوصل الى اتفاق اطار سياسي.

والفشل في التوصل لاتفاق تمهيدي مفصل سيزيد من شكوك الكونجرس الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريون. وكان الكونجرس حذر من أنه سيدرس فرض عقوبات جديدة على إيران إذا لم يتم التوصل لاتفاق هذا الأسبوع. وهدد أوباما باستخدام حق النقض ضد مثل هذه الخطوات.

وقال وزير الخارجية الروسي لافروف إن الاتفاق المحتمل يتضمن رقابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على برنامج ايران النووي وايضا خطوات لرفع العقوبات. واضاف ان خبراء سينتهون من وضع التفاصيل الفنية بنهاية يونيو حزيران.

وقال لافروف "يمكن للمرء ان يقول بثقة كافية ان وزراء (الخارجية) توصلوا لاتفاق عام بشأن جميع الجوانب الرئيسية لتسوية نهائية لهذه المسألة.

وقال مفاوض إيراني بارز أن طهران مستعدة للتفاوض إلي أن يتم تجاوز المأزق.

وأضاف للصحفيين "إيران لا تريد إتفاقا نوويا فقط من أجل أن يكون لديها اتفاق.. الاتفاق النهائي يجب أن يضمن الحقوق النووية للأمة الإيرانية".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقال اليوم الأربعاء إنه مازال بإمكان القوى العالمية التي تجري مفاوضات نووية مع إيران أن تطالب "باتفاق أفضل".

وأدلى نتنياهو بتصريحاته هذه قبل اجتماع مزمع في القدس مع جون بينر رئيس مجلس النواب الأمريكي والجمهوري البارز الذي ينتقد بقوة سياسة البيت الأبيض تجاه إيران.

وقال نتنياهو في بيان بثه التلفزيون بالإنجليزية "حان الوقت الآن لكي يتمسك المجتمع الدولي باتفاق أفضل."

وتابع "الاتفاق الأفضل سيقلص البنية التحتية النووية الإيرانية.. الاتفاق الأفضل سيربط رفع العقوبات المفروضة جراء برنامج طهران النووي بتغير السلوك الإيراني" مستشهدا بالتهديدات بإبادة إسرائيل ومتهما طهران بإثارة صراع إقليمي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com