تضارب الأنباء حول مصير قيادي أردني في تنظيم داعش
تضارب الأنباء حول مصير قيادي أردني في تنظيم داعشتضارب الأنباء حول مصير قيادي أردني في تنظيم داعش

تضارب الأنباء حول مصير قيادي أردني في تنظيم داعش

تضاربت أنباء حول مصير القيادي في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الأردني سعد الحنيطي، ففي الوقت الذي تقول معلومات إنه أُعدم قبل يومين، في الحي الذي يقطنه في سوريا، لم تؤكد أسرته خبر وفاته.

وأفاد التيار السلفي الجهادي في الأردن، بأن داعش "أعدم الحنيطي بسبب مخالفته مواقف شرعية وسياسية للتنظيم، الأمر الذي أدى لزيادة حدة الفرقة والخلاف وقتله"، موضحاً أنه "استدل بوفاة الحنيطي بغيابه عن صفحته على تويتر منذ نحو شهر، إضافة إلى وصول معلومات مؤكدة من داخل سوريا بإعدام سعد".

لكن شقيق سعد الحنيطي، الدكتور هيثم، كشف في تصريح لـ"إرم"، عن رواية أخرى مختلفة عن رواية التيار السلفي، مشيراً إلى معلومات سمعها تقول إن شقيقه "قُتل في غارة للطيران الروسي".

وقال هيثم: "اعترضني شيخ صلى معي قبل يومين وسلم علي وفجأة أخبرني بوفاة شقيقي سعد، وقال لي إن الطيران الروسي استهدف الحي السكني الذي يقيم فيه سعد وتم قتله"، لكنه أشار إلى أنه "لا معلومات مؤكده عن وفاة شقيقة".

من جهته، لم يؤكد محمد الشلبي، وهو أحد قيادات التيار السلفي الجهادي في الأردن، خبر وفاة الحنيطي الذي انشق عن تياره".

لكن الشلبي الملقب بـ"أبي سياف" لا ينفي "ارتداد الحنيطي عن أفكاره السابقة المؤيدة لداعش، حيث اكتشف أن ما يقوم به داعش على الأرض مخالف لمعتقداته الفكرية".

وينقسم التيار السلفي الجهادي في الأردن في ولائه بين تنظيمي داعش والقاعدة. ويعتبر سعد الحنيطي من القيادات الفكرية للتيار، ومن أتباع منظره أبو محمد المقدسي، لكن ظهور داعش أدى لخروج الكثيرين من التيار ومبايعة التنظيم.

وتقول مصادر إن "أبي محمد المقدسي حاول مناصحة الحنيطي، لكنه لم يتمكن من إقناعه مما اضطره لمغادرة الأردن في 1 آذار/ مارس 2014، إلى سوريا تهريباً عبر الحدود البرية مع زوجته وأولاده".

وبحسب المصادر، غادر الحنيطي في ذلك الوقت لأداء العمرة مع أسرته، ليفاجئ الجميع بأنه غادر على الفور إلى تركيا ومن ثم التحق بداعش.

وأوكل التيار السلفي في الأردن للحنيطي مهمة المصالحة بين داعش وجبهة النصرة، لكنه لم يتمكن من ذلك، ليعلن بعدها انضمامه رسمياً لداعش والتخلي عن فتاويه المؤيدة لجبهة النصرة.

"الحنيطي لم يغادر الأردن"

ولفت الدكتور مهند الحنيطي، وهو عقيد ركن متقاعد وقائد كتيبة عسكرية سابق، إن "أحد ضباط المخابرات الأردنية سابقاً ويدعي علي برجاق، هو من جعل من سعد عدواً، رغم أن سعد وطني ولم يكن لدية أي ميول فكرية دينية".

وتابع مهند "لدينا شكوك بأن سعد معتقل لدى دائرة المخابرات الأردنية ولم يغادر عمان، لأسباب عدة أبرزها أنه مطلوب لمحكمة أمن الدولة وعليه تعهد أمني بعدم مغادرة المملكة، وممنوع من السفر، فكيف له أن يغادر من عمان إلى السعودية ثم إلى تركيا"، مناشداً العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "الكشف عن مصيره".

وتقول مصادر إن "سعد الحنيطي وبعدما أعلن انشقاقه عن جبهة النصرة وتأييده داعش وصل إلى مدينة الرقة السورية ليكون أحد القادة لدى تنظيم داعش، ليكتشف أن التنظيم محكوم بخلية قيادية من العراق والشيشان، وأن لا مكان له كقيادي في التنظيم".

وتضيف أن "سعد أسر لأصدقاء مقربين منه أن تنظيم داعش طلب منه الالتحاق بمدرسة شرعية وهو يحمل شهادة الدكتوراه في الشريعة، في خطوة اعتبرها إهانة له".

وتشير إلى أن "الحنيطي كان أول من أصدر فتوى بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبه ونشر فتواه عبر تويتر، وذلك ليقدم مزيداً من الولاء لداعش، وهو ما فاجأ تنظيم السلفية الجهادية في الأردن بتبني شخصية مثل سعد هذه الأفكار الإجرامية".

يذكر أن الحنيطي ما يزال يمثل أمام محكمة أمن الدولة الأردنية في قضية "أحداث الزرقاء" ويعد فاراً من وجه العدالة؛ حيث كان موقوفاً وتم إخلاء سبيله بالكفالة، قبل أن يلتحق بـ"داعش" في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com