اجتماعات الدوحة.. محاولات سعودية لإدارة الملف اليمني بعيدا عن إيران
اجتماعات الدوحة.. محاولات سعودية لإدارة الملف اليمني بعيدا عن إيراناجتماعات الدوحة.. محاولات سعودية لإدارة الملف اليمني بعيدا عن إيران

اجتماعات الدوحة.. محاولات سعودية لإدارة الملف اليمني بعيدا عن إيران

عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعًا تنسيقيًا، مساء الاحد، تمهيدًا للاجتماع المشترك الذي يجمعهم مع وزير الخارجية الأمريكي، "جون كيري"، اليوم الإثنين بالعاصمة القطرية الدوحة.

ومن المزمع أن يناقش الاجتماع الخليجي الأمريكي اليوم، عددًا من القضايا والملفات المهمة في المنطقة، أبرزها الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع مجموعة (5+1)، في الرابع عشر من يوليو الماضي بالعاصمة النمساوية فيينا. وتطورات الازمة اليمنية التي ستناقش بحضور وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.

وعلى ما يبدو فإن الازمة اليمنية لم تعد شأناً داخلياً بل أصبحت دولية بامتياز، حيث يناقش اجتماع هام ونادر يضم وزراء خارجية روسيا وأمريكا والسعودية قضايا الشرق الوسط من بينها الملف اليمني.

وقال المحلل والباحث اليمني طه ياسين إن حل الأزمة في اليمن لم يعد مرتبطا بيد طرفي الصرع في البلد بل إنه بيد السعودية وإيران.

وأضاف "تكمن خطورة الأمر في إطالة أمد الصراع لتحقيق مصالح للدولتين وليس لليمن".

ووصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري إلى الدوحة فجر الاثنين قادما من القاهرة حيث قال في مؤتمر صحفي هناك إن إيران ضالعة في أنشطة تزعزع الاستقرار في المنطقة، "لذلك من المهم جدا ضمان بقاء برنامجها النووي سلميا بالكامل".

وعلى مايبدو فإن دول الخليج بشكل عام والمملكة العربية السعودية بشكل خاص تعتبر أن الشأن اليمني يرتبط بها وحدها وهي ستعمل أي شيء في مقابل إنهاء الدور الإيراني الذي بدأ يكبر منذ أربعة اعوام في شمال اليمن.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات صحفية قبيل الاجتماع إن على ايران استخدام المكاسب الاقتصادية التي سيجلبها لها الاتفاق النووي الجديد لمساعدة شعبها وليس لتمويل "مغامرات في المنطقة".

وأضاف "إذا حاولت إيران التسبب في مشاكل في المنطقة، فإننا ملتزمون بمواجهتها بحزم"، وهذه هي أقوى رسالة تطلقها المملكة ناحية ايران الدولة التي تحاول أن تهيمن على المنطقة.

وتسعى واشنطن لطمأنة حلفائها في الشرق الأوسط بعد عاصفة القلق التي أثارها توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران في 14 يوليو الماضي.

ويعدّ الاجتماع الخليجي الأميركي متابعة لقمة كامب ديفيد التي استضاف فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما زعماء الدول الخليجية في مايو الماضي، وعبر لهم عن التزام بلاده "الراسخ" بمواجهة التهديدات الخارجية لأمنهم.

وشدد أوباما آنذاك أيضا على تعزيز التعاون العسكري مع الدول الخليجية الست لمواجهة تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة.

وعلى ما يبدو فإن الروس تراجعوا قليلاً في دعم الحوثيين باليمن وهو ما شكل صدمة بالنسبة للحوثيين حيث عبروا عن خيبة أملهم عقب امتناع روسيا عن استخدام حق "الفيتو" ضد قرار 2216 الذي يدين الحوثيين.

وسيناقش الاجتماع الذي سيجري في الدوحة وبحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف محادثات منفصلة تناقش الأزمة في ليبيا واليمن والأمن والاستقرار بمنطقة الخليج.

وقال طه ياسين إن تمسك ايران بالملف اليمني هو محاولة فقط للضغط على المجتمع الدولي من اجل الملف الاهم وهو الملف السوري.

واضاف ياسين "في حال ان دول اوروبا أبقت على الرئيس بشار الأسد فإن الملف اليمني سيسلم كلياً للمملكة.

واختتم بالقول "إنه صراع دول نافذة والضحية هو الشعب اليمني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com