هل يسترد رجال الأمن في الكويت هيبتهم المفقودة؟
هل يسترد رجال الأمن في الكويت هيبتهم المفقودة؟هل يسترد رجال الأمن في الكويت هيبتهم المفقودة؟

هل يسترد رجال الأمن في الكويت هيبتهم المفقودة؟

سجلت مخافر الكويت في يوم واحد، أربعة بلاغات تقدم بها رجال أمن تفيد بتعرضهم للإهانة من قبل مواطنين كويتيين ومقيمين أجانب خلال ممارسة عملهم، لتعكس مجدداً تراجع هيبة رجال الأمن في البلد الخليجي الذي يشهد زيادة ملحوظة في مستوى الجريمة التي باتت تقلق سكان البلاد.

وقالت تقارير محلية، إن مناطق الجابرية وخيطان والفحيحيل سجلت يوم السبت، أربعة قضايا تحمل عنوان مشترك وهو إهانة رجل أمن، بينها اتهام شرطي مرور لمقيم مصري بإهانته، واتهام شرطي مرور آخر لسيدة كويتية في حالة سكر بإهانته أيضاً.

والاعتداء على رجال الأمن في الكويت خلال ممارستهم لعملهم الميداني، أمر معتاد للكويتيين، حيث تنتشر حوادث الاعتداء أو إهانة رجال الأمن في وسائل الإعلام المحلية بشكل شبه يومي، رغم محاولات وزارة الداخلية الكويتية للقضاء على هذه الظاهرة.

ففي فبراير/شباط الماضي، أوقفت دورية أمنية في محافظة الجهراء، مطلوبين اثنين متهمان بجريمة سلب، لكنهما تمكنا من الفرار بعد أن تجمهر عدد من الأشخاص حول عنصري الدورية، ومكنوا المتهمين من الهرب بعد ضرب رجلي الدورية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اعتدى أربعة مدنيين في حالة سكر على رجال أمن كويتيين كانوا في مطعم برفقة وزير الدفاع الدانماركي خلال زيارته للكويت، وقبلها بأشهر، نجح مطلوب للأمن في سلب رجال الأمن لسيارتهم بالقوة.

وبلغت الجرأة في الاعتداء على رجال الأمن في الكويت، حد انتحال صفتهم من قبل كثير من المجرمين الذين يسلبون المارين أموالهم وهواتفهم النقالة، لاسيما الوافدين الآسيويين الذين يقلقهم سؤال رجل أمن عن أوراقهم القانونية وإقامتهم السارية.

وكثيراً ما يبادر المتهمون بإهانة رجال الأمن، بتقديم بلاغات ضدهم، تتضمن تعرضهم للمعاملة بقسوة، أو المبادرة بالإهانة والاعتداء، لتنتقل الاتهامات المتبادلة إلى القضاء الذي سيفصل في تلك القضايا التي لا تشهدها دول مجاورة.

وتقول تقارير متخصصة بقطاع الأمن الكويتي، إن وزارة الداخلية، تواجه الكثير من العوائق في سبيل استعادة هيبة رجالها، لاسيما الروتين الحكومي وإجراءات التقاضي، والتأخر في إقرار القوانين.

وتعاني وزارة الداخلية من نقص كبير في عدد السيارات الأمنية التي تحتاجها لنشر دورياتها في كافة المناطق بمحافظات البلاد الست، ومؤخراً حصلت الوزارة على دفعة جديدة من تلك السيارات.

ويقول مراقبون، إن هيبة رجال الأمن المسؤولين عن المخالفات العامة في الطرقات والجرائم الجنائية، مفقودة مقارنةً بما هو الحال في دول الجوار، لكن ذلك لا ينطبق على رجال الأمن الكويتيين المسؤولين عن حماية البلاد من التهديدات الخارجية والهجمات المنظمة.

واكتسب رجال الأمن التابعين لمباحث أمن الدولة، سمعةً عطرة في الآونة الأخيرة، بعد النجاحات الأمنية التي حققوها، لا سيما ضبطهم لعدد من الخلايا الجهادية النائمة التي شنت أو تنوي شن هجمات داخل البلاد.

وقال محامي كويتي وثيق الصلة بعمل وزارة الداخلية، إن النجاحات الأمنية التي حققتها مباحث أمن الدولة، ستدعم صورة كل رجال الأمن في الكويت، ليستردوا هيبتهم المفقودة لدى سكان الكويت، لكن ذلك سيحتاج مزيداً من الوقت.

وأضاف المحامي في حديثه لشبكة "إرم" مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن القيادات الأمنية الكويتية،  تعمل بشكل حثيث حالياً على هذه القضية، لتضع حداً لجرأة السكان على رجال المرور ودوريات التفتيش في الشوارع وشرطة البحث عن الأسلحة.

وينفذ رجال الأمن الكويتيين، حالياً حملة واسعة لجمع السلاح غير المرخص من السكان، كما تم إقرار قوانين أمنية جديدة، إضافة لحملة إعلامية تعتمد على دور العبادة ورجال الدين، ووسائل الإعلام، للإسهام في تعزيز قيم المجتمع، وتأمل وزارة الداخلية الكويتية أن تساهم تلك الخطوات في تعزيز الأمن في البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com