الجزائر.. تكتل جديد للمّ شتات الإسلاميين
الجزائر.. تكتل جديد للمّ شتات الإسلاميينالجزائر.. تكتل جديد للمّ شتات الإسلاميين

الجزائر.. تكتل جديد للمّ شتات الإسلاميين

أعلن في الجزائر عن مشروع جديد قديم يستهدف لمّ شتات التيار الإسلامي المبعثر في البلاد على عدة تشكيلات سياسية جلّها انشطر عن أحزاب كانت قائمة فجر التعددية الحزبية خلال بداية العقد الأخير من القرن الماضي.

ودافع رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله، في مؤتمر صحفي، عن مسعى القطب الجديد الذي يضمّ شخصيات أفل بريقها منذ سنوات بيد أنها كانت تنشط مع جاب الله نفسه في حزبيه السابقين وهما حركة النهضة ثم الإصلاح الوطني اللتان مازالتا تنشطان في الساحة السياسية لحد الآن.

غياب أم تغييب؟

 وفي مستهل خطاب الافتتاح ، ذكر جاب الله - المعروف لدى أنصاره وخصومه بلقب "الشيخ الزعيم" – أن القائمين على المبادرة "يريدونها مشروع أفراد يؤمنون بأن حل مشاكلهم يكون بربط حياتهم ومواقفهم وعلاقاتهم بالدين".

 وتابع المسؤول الحزبي ، يقول "إن فكرة هذه المبادرة قائمة على دعوة المؤمنين الذين تخندقوا في حزب إسلامي إلى الالتفاف على صعيد واحد للحوار والتشاور حول واقعهم المر من أجل بناء مستقبل واضح".

وأبرز سعد عبد الله جاب الله أن "المبادرة لا تعني فقط مناضلي وكوادر الأحزاب الإسلامية بل هي تخص كل مسلم ينتمي حتى لحزب آخر من خارج التيار الإسلامي".

و اللافت هو غياب أبرز الشخصيات الإسلامية المعروفة بنضالها ونشاطها السياسي منذ سنوات، وبدا واضحا أن جاب الله صاحب المشروع لم يوجه الدعوة لبقية رموز المعسكر الإسلامي فهو إن فعلها لما يتأخر هؤلاء عن تلبية النداء؟ و لماذا لم يصرح علنا بقائمة الدعوات؟.

وخلا "لقاء لم الشمل" من أي شروحات حول آليات المبادرة وبرنامجها و قيادتها فكان أشبه بمناسبة وجه فيها صاحبها نداء اكتفى بسماعه الحاضرون .

عقدة الزعامة

ومعلوم أن عبد الله جاب الله وهو من أشرس معارضي النظام الحاكم و منافس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات سابقة، على خلاف حاد مع "إخوانه" في جماعة الإخوان المسلمين.

خلاف بلغ درجة العداء مثلما وقع له أيام قيادته حركة النهضة التي أزيح منها ثم أسس حزبا جديدا مطلع الألفية و سمّاه "حركة الإصلاح الوطني"، ولم ينعم برئاستها طويلا حيث واجه انقلابا احتكم فيه الخصوم إلى القضاء.

ومطلع 2012، منحت وزارة الداخلية  لجاب الله اعتمادا لحزب جديد هو "جبهة العدالة و التنمية" التي خاض بها الانتخابات النيابية ولم يحصد عددا كبيرا من المقاعد في البرلمان.

وقبل أيام احتدمت معركة حامية الوطيس بين الشيخ جاب الله وعبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم على خلفية اجتماع الأخير بمدير ديوان الرئاسة أحمد أويحي دون الرجوع إلى "تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي" التي تضم هذين الحزبين الإسلاميين وعددا آخر من الأحزاب العلمانية و المحافظة و رؤساء حكومات سابقين.

وخرج الخلاف بين الرجلين إلى العلن بشكل وضع أكبر تكتل سياسي معارض في البلاد على فوهة بركان، لا سيما أن جاب الله ومقري لم يتحرجا في التنابر وتبادل الاتهامات على أعمدة الصحف، ما أوقع شركائهما في تنسيقية المعارضة في حرج جرّاء الحرب التي اشتعلت على حين غرّة، ودفعت كثيرين إلى وصف ما يجري بـــ"عقدة الزعامة الأبدية" لدى الإسلاميين.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com