لبنان يحتفل بعيد الجيش الـ 70 ولا رئيس للجمهورية
لبنان يحتفل بعيد الجيش الـ 70 ولا رئيس للجمهوريةلبنان يحتفل بعيد الجيش الـ 70 ولا رئيس للجمهورية

لبنان يحتفل بعيد الجيش الـ 70 ولا رئيس للجمهورية

يحتفل لبنان  السبت بعيد الجيش اللبناني السبعين، وتمر المناسبة في ظل أزمات عجز لبنان عن معالجتها، حيث ما تزال أزمة النفايات تتربع على عرش العقد، وبالرغم من إزالتها من العاصمة بيروت، إلا أن الحلول المؤقتة تبقي إمكانية انفجار الوضع مجدداً قائمة.

 ويمر عيد الجيش للمرة الثانية على التوالي في ظل غياب رئيس للجمهورية، ومجلس نواب مشلول وحكومة شبه معطلة.

 ويأتي العيد قبل يومين من الذكرى السنوية الأولى لمعركة عرسال التي انتهت بخروج مسلحي "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" بخطف عدد من العسكريين، تحولت قضيتهم إلى أزمة هزت البلد مرات ومرات، كما يتزامن مع انقسام حول تعيين قائد الجيش.

ودرجت العادة أن يشهد هذا اليوم تخريج الضباط الجدد، وفي السنة الماضية كان رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان قد وقع مرسوم تخرجهم وحصلوا على نجتمهم الذهبية من دون أن يسلمهم سيوفهم بروتوكوليا، أما هذه السنة فلا رئيس يوقع مرسوم التخريج، ما دفع بقيادة الجيش إلى تخريج 260 ضابطاً من دون حصولهم على نجمة ذهبية بل بيضاء كي يمارسوا مهامهم بشكل طبيعي، لكنهم سيحرمون من بعض الامتيازات إلى حين انتخاب رئيس جمهورية.

وأطلق الجيش على "تويتر" هاشتاغ #الجيش_يجمعنا، ونشر ضمن حملته المرافقة للعيد صورة فيها كل ألوان الأحزاب وتم جمعها لتشبه شكل البزة العسكرية، وترافق ذلك مع حملات دعم من اللبنانيين.

 وشدد قائد الجيش جان قهوجي في "أمر اليوم" الموجه إلى عناصر وضباط الجيش، على أن "الذكرى السبعين تطل ونحن على مسافة عام من اعتداءات التنظيمات الإرهابية على مراكز الجيش في منطقة عرسال، كونوا على جهوزية كاملة للحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه ومسيرة السلم الأهلي. وكونوا على أتمّ الاستعداد لمواجهة الإرهاب كما العدو الإسرائيلي الذي لا يزال يمعن في خرق السيادة اللبنانية بطرق مختلفة".

وتوجه إلى العسكريين بالقول: "تصديتم لتلك الاعتداءات بكل شجاعة وقدمتم قافلة من رفاقكم الشهداء والجرحى والمخطوفين الأبطال الذين حصنوا بتضحياتهم لبنان. إن قوة مؤسستكم تكمن في وحدتها وفي بقائها على مسافة واحدة من الجميع، كما في التفاف الشعب حولها والتزامها وثيقة الوفاق الوطني".

وجدد التأكيد أن "عسكريينا المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية هم أمانة في أعناقنا إلى حين تحريرهم".

أما رئيس الحكومة تمام سلام فقال في بيان: "للعام الثاني على التوالي، يحل عيد الجيش ولبنان يواجه للأسف شغورا في موقع رئيس الجمهورية، رأس الدولة ورمز وحدتها والقائد العام للقوات المسلحة.  وأوجه التحية إلى قيادة الجيش والى أبنائنا العسكريين جنودا ورتباء وضباطا، تقديرا لدورهم في خدمة الوطن وحمايته وتفانيهم في صون وحدته واستقراره، وأجدد الدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، لإعادة التوازن إلى مؤسساتنا الدستورية وبث الروح في حياتنا السياسية ودورتنا الاقتصادية".

بدوه، قال الرئيس سعد الحريري: "يحز في نفوسنا أن يحل عيد الجيش هذه السنة ولبنان بلا رئيس للجمهورية، يتولّى رعاية هذا العيد ويشد على أيدي المؤسسة العسكرية ويعطي الأمل للبنانيين بالمستقبل الواعد ويجسد وحدة الدولة وديمومتها".

 وأضاف: "يصادف عيد الجيش ولبنان يواجه سيلاً من التحديات والمخاطر تعصف به من كل جانب، وقد أظهر الجيش قدرة لافتة في تماسكه وترفعه عن الانقسامات والتجاذبات السياسية الحادة"، مؤكداً أن الجيش بقي أميناً على رسالته في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب أينما وجد، ودفع أثماناً باهظة من أرواح العديد من ضباطه وجنوده لتحقيق هذا الهدف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com