الهيئة العامة للائتلاف السوري تبدأ اجتماعاتها بتركيا

بدأت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السووري، اجتماعات اليوم الأول من دورتها الثالثة العشرين، الجمعة، في منطقة "شيلي" التي تبعد 100 كلم عن مدينة إسطنبول، وستستمر على مدار ثلاثة أيام.

وستبحث الهيئة خلال اجتماعاتها المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإنشائها في شمال سوريا، والرد على مقترحات المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، التي قدمها لمجلس الأمن الأربعاء الماضي، بخصوص الأزمة السورية، ومن بينها اعتماد (جنيف 1) أساساً للحل، وإنشاء مجموعات عمل مشتركة لبحث الوضع في سوريا، وتشكيل مجموعة اتصال دولية.

وقال العضو في الهيئة، خطيب بدلة، في تصريح لـ"إرم"، إن "اجتماعات الهيئة العامة، تأتي في ظرف حساس، وتتطلب من الهيئة العامة اتخاذ قرارات بشأن التطورات على المستويين الميداني والسياسي، وستجرى انتخابات للهيئة الرئاسية للائتلاف، التي تشمل انتخاب رئيس جديد، ونوابه الثلاثة والأمين العام، وانتخاب هيئة سياسية جديدة".

وأضاف بدلة أن الاجتماعات "ستبحث أيضا المسارات والتطورات الدولية والإقليمة الجديدة، وستستعرض التقارير الرئاسية، وتوصيات الهيئة السياسية المتعلقة بالموقف من أطروحات دي ميستورا، واللقاءات مع هيئة التنسيق الوطني، التي جرت أخيرا في بروكسل، ووضع كتلة الأركان والمجالس العسكرية في الائتلاف، وسيتم طرح عدة مواضيع أخرى خلال اليومين القادمين من الاجتماعات".

وأفاد مصدر آخر في الائتلاف أن "انتخابات الهيئة الرئاسية للائتلاف، ستجرى في اليوم الأخير من الاجتماعات، إلا إذا جرى أي تعديل من طرف الهيئة العامة في اجتماع اليوم".

ومن بين الأسماء المرشحة لرئاسة الائتلاف، خالد خوجا الرئيس الحالي، وسالم المسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف، ونصر الحريري الأمين العام السابق للائتلاف، وربما سيتم ترشيح أسماء أخرى خلال اليومين القادمين.

وكانت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتمعت أمس، لمناقشة مقترحات المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، التي تقدم بها الأربعاء الماضي أمام مجلس الأمن خلال جلسة خاصة حول سوريا.

وفي ختام اجتماع الهيئة السياسية، أكد نائب رئيس الائتلاف، هشام مروة، على أن "الائتلاف الوطني متمسك بمبادئ الثورة السورية وثوابتها، ويؤمن بأن الحل السياسي المستند إلى بيان جنيف1، القاضي بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات، بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية، هو القادر على إنهاء معاناة الشعب السوري وتحقيق تطلعاته، كما أن الائتلاف مؤمن بأن هيئة الحكم الانتقالية هي الوحيدة القادرة على مكافحة الإرهاب وإعادة التوازن إلى المنطقة".