الجزائر تبرّئ سلطنة عمان من تحريك فتنة غرداية
الجزائر تبرّئ سلطنة عمان من تحريك فتنة غردايةالجزائر تبرّئ سلطنة عمان من تحريك فتنة غرداية

الجزائر تبرّئ سلطنة عمان من تحريك فتنة غرداية

لم تمر زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى مدينة غرداية جنوبي الجزائر، دون أن تثير عدة استفهامات لدى الشارع الجزائري على خلفية أحداث العنف الخطيرة، التي نجمت عن المواجهات الطائفية بين أتباع المذهبين المالكي و الإباضي.

لكن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، رد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني، بأن "ما تم التصريح بشأن وجود تدخلات أجنبية في الأحداث الدامية التي شهدتها غرداية خلال رمضان، لا ينطبق على الشقيقة سلطنة عمان".

وتابع لعمامرة، أن "الدارس لكيفية تطور الحوكمة سيجد أن هذا البلد مثله مثل الجزائر حريص على معاملة كافة المواطنين على قدم المساواة، وتسعى إلى احترام المواطنة في كل ربوع السلطنة الشقيقة والأمر نفسه ينطبق على الجزائر".

تفاؤل عماني

من جهته، ثمن يوسف بن علوي بن عبد الله، "العلاقة الثقافية الموجودة بين سلطنة عمان وشقيقتها الجزائر بما فيها غرداية"، مضيفا أن السلطنة "مطمئنة على أن الجزائر بلد عربي شقيق يسعى إلى تطوير كل فعالياته ومناطقه".

وفي سياق متصل، دعا رئيس دبلوماسية سلطنة عمان، "كل مواطن جزائري بصرف النظر عن منطلقاته الثقافية إلى أن ينظر إلى الحياة بتسامح وبتعاون وبمحبة ومودة بين الناس". وشدد يسوف بن علوي بن عبد الله على أن محادثاته مع المسؤولين الجزائريين تجعله يؤكد على أن "الحكومة والدولة الجزائريتين ستتمكنان من تسوية جميع المشكلات التي قد تظهر هنا وهناك وإحلال الوئام بين شباب المنطقة".

ومعلوم أن مشايخ المذهب الإباضي وأتباعه المتمركزين في منطقة غرداية جنوبي الجزائر (600 كلم)، يحتفظون بعلاقات تاريخية وطيدة بأمثالهم في سلطنة عمان، التي يتبع مواطنوها الإباضية وقد ظل إباضيو الجزائر متعايشين مع المالكيين في جنوب البلاد على مدار عقود من الزمن، قبل أن تثار الفتنة فتخلف ضحايا صراع "مزعوم" بين شباب الطائفتين.

رد حازم

إلى ذلك أفاد وزير خارجية الجزائر، أن بلاده "تحرص على إرساء قواعد الديمقراطية التشاركية وإقامة التوازن التنموي في جميع مناطقها وفي كافة ربوع الجمهورية وعلى تضافر جهود الجميع من أجل حل مشاكل في ظل القانون الذي يبقى فوق الجميع".

ويقصد الوزير الجزائري بكلامه، الرد على اتهامات تواجهها حكومته بشأن "تهميش منطقة غرداية الجنوبية وإقصائها اجتماعيا وتنمويا وحتى ثقافيا"، ما حدا بالنخب إلى مطالبة السلطات الجزائرية بإقرار مخطط تنموي استعجالي يستهدف تحسين الظروف المعيشية و الاجتماعية لساكنة غرداية، وبينها تدريس المذهب الإباضي في المقررات التعليمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com