20 ألف ريال لنزوح أسرة عدنية عبر البحر‎
20 ألف ريال لنزوح أسرة عدنية عبر البحر‎20 ألف ريال لنزوح أسرة عدنية عبر البحر‎

20 ألف ريال لنزوح أسرة عدنية عبر البحر‎

عدن- كانت أسرة عبد القوي السيد، التي تتكون من سبعة أفراد، تتهيأ للنزوح من منطقة الشيخ إسحق في مديرية المعلا إلى مديرية البريقة بحرا، وكانت حافلة أجرة متوسطة تقف بجانب المنزل، حيث كان الشباب وصغار السن ينقلون حاجيات الأسرة الضرورية إلى داخل هذه الحافلة، التي تبلغ أجرتها خمسة آلاف ريال.

انطلقت الحافلة وهي تقل الأسرة، التي بدا الخوف والإرهاق واضحا على وجوه أفرادها من النساء والأطفال، جراء الخوف، وقلة النوم لأكثر من 20 يوما.

تابعت الحافلة مسيرها صوب منطقة القلوعة، ومنها إلى ساحل جولدمور، وصولا إلى ساحل صغير يدعى "رامبو"، يعج بقوارب الصيد الصغيرة والأسر النازحة، حينها هرعت الأسر صوب القوارب، التي سيهربون عبرها من هول الحرب، في ظل انقطاع كافة الطرق البرية .

وبين ازدحام الأسر، وصيحات الأطفال، وقف رب الأسرة عبد القوي، ليتحدث مع مالك أحد القوارب ويشرح له ظروفهم ومعاناتهم ومكان وجهتهم.

تفاجأ عبد القوي أن تكلفة وسيلة النقل الوحيدة التي فرح بوجودها هي 20 ألف ريال.

 كانت الصدمة كفيلة بإزاحة البسمة عن وجوه أطفال عبد القوي وإثارة دموع نسائه الذين صعدوا إلى الحافلة مرة أخرى وطلبوا من سائقها العودة بهم إلى منزلهم في منطقة الشيخ إسحق .

قصة أسرة عبد القوي، ما هي إلا واحدة من بين العديد من قصص النزوح في عدن، حيث باتت المدينة تشهد نزوحا بشكل يومي، بسبب تعرض منازل بعض الأسر للقصف والتدمير، واستمرار انقطاع الكهرباء والمياه، أو بسبب الظروف المعيشية الصعبة.

وتشهد عدن نزوحا داخليا للكثير من الأسر الفارة من المناطق التي تشتد فيها الاشتباكات والقصف، مثل مديريات كريتر، والمعلا، والقلوعة، والتواهي، نحو مناطق أكثر أمنا مثل مديرية البريقة، والشيخ عثمان .

ارتفاع الأسعار

وإلى جانب قذائف الدبابات، وصورايخ الطائرات، التي كانت كفيلة بتهجير آلاف الأسر، زاد انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات وشح المواد الغذائية، من معاناة المواطنين في عدن.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية الضرورية بشكل جنوني جراء الحرب الدائرة في عدن منذ أسابيع، تزامنا مع توقف مرتبات الموظفين في القطاع العام .

ويقول أحد المواطنين، ويدعى مروان المشدلي، لشبكة إرم الإخبارية إن "مليشيات الحوثي وصالح تقتل المواطنين في عدن، بينما التجار يمتصون دمهم بسبب جشعهم وطمعهم" .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com