معارض سوري: انهيار نظام الأسد من صالح "داعش"
دمشق- حذر المعارض السوري لؤي حسين، رئيس تيار بناء الدولة السورية، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مما سيخلفه انهيار نظام الأسد من فوضى أمنية في البلاد، مؤكداً أن هذا الانهيار إذا ما حصل فسيكون لصالح التنظيمات الجهادية وفي مقدمتها تنظيمي الدولة الإسلامية "داعش" و"جبهة النصرة" (الفرع السوري لتنظيم القاعدة).
وقال حسين، الذي وصل إلى اسبانيا قبل أيام بعد هروبه من سوريا، "ليس هناك إمكانية لسقوط النظام، هناك إمكانية لانهياره، أي مجرد انهيار مركزية قراره واستقلال مجموعة الميليشيات المكوّنة له عن القرار المركزي. وبالتالي فإن انهيار النظام في هذا الوقت وهذه المرحلة من دون وجود بديل وطني سوري جامع لن يكون في صالح سوريا الوطنية الواحدة، بل سيكون أولاً في صالح الفوضى الأمنية وتالياً في صالح المجموعات الطغيانية الأخرى كداعش والنصرة".
وتابع المعارض السوري قائلاً: "مركز النظام وجغرافيته هي دمشق وليس الساحل. وما الحديث عن إمكانية ذهاب الرئيس الأسد إلى الساحل سوى كلام بعيد عن الواقع بشكل مطلق".
وأردف: "من حق السوريين السعي للخلاص من النظام وقمعه وطغيانه، بعد أن ذاقوا ما ذاقوه منه، ومن حقهم أيضاً أن يفرحوا حين يتحقق ذلك على يد أي قوة أو مجموعة مهما كانت. وعلينا نحن بالمقابل ألا نكتفي بلفت انتباههم إلى أن مجموعات مثل "النصرة" أو "داعش" لن تكون أقل طغياناً من النظام السوري ولا أقل قمعاً منه، بل ربما تكون أسوأ، بل علينا العمل على تخليص السوريين من طغيان النظام ومن أي طغيان آخر. علينا العمل لتكوين بديل سوري يؤمّن لهم الحرية والكرامة ولا يفرض عليهم إرادته بقوة السلاح أو بالعنف. علينا تأمين هذا لجميع السوريين موالين ومعارضين".
ومن المقرر أن يتوجه "حسين" إلى اسطنبول خلال الأيام القليلة المقبلة للاجتماع مع أعضاء المعارضة السورية في الخارج، التي تشمل الائتلاف الوطني المدعوم من الغرب.
