القدس.. حملة تعريفية بالمرابطات المبعدات عن الأقصى

أطلقت مجموعة من المبعدات عن المسجد الأقصى، حملة تعريفية تحت شعار"اسألنا لماذا نحن هنا"، من خلال يافطة وضعت على الحائط في الطريق المؤدي الى باب السلسة(إحدى بوابات الاقصى)، أردن من خلالها إيصال قضية إبعادهن عن الاقصى من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، التي قامت مؤخرا بمصادرة اليافطة.

وتقول المقدسية خديجة خويص، إحدى المبعدات عن الاقصى، إن "الحملة التي أطلقتها المبعدات عن المسجد الاقصى تعريفية في الدرجة الاولى، وتأتي لإيضاح الصورة الحقيقة للسواح الأجانب بقضية الإبعاد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المرابطين والمرابطات وطلبة مجالس العلم في الأقصى، ولإيصالها للرأي العام المحلي والعالمي".

وأضافت خويص، "قمنا بعمل يافطة وكتبنا عليها باللغة العربية والانجليزية، كما ارتدين "جاكيت" تحمل نفس العنوان، حتى اذا مرّ سائح أجنبي وسألنا عن المكتوب نوضح له مسألة إبعادنا والظلم الواقع علينا من الاحتلال وجنوده، ومايتعرض له الاقصى من تهويد مستمر".

وتؤكد خويص، أن "جنود الاحتلال المتمترسين على بوابات الاقصى قاموا بمصادرة اليافطة بدعوى أنها غير قانونية على الرغم من أننا نملك تصريح ولنا حرية التصرف والحركة بها، حيث أنها معلّقة على حائط ولاتشوه المنظر العام، ولكن الاحتلال هكذا دوما فقد اعتدنا على ممارساته الهمجية بحق المرابطين في الأقصى".

أنواع الإبعاد

وأوضحت خديجة، أن "القائمات على الحملة هنّ من المبعدات عن الاقصى، وبلغ عددهن منذ تشرين أول /أكتوبر من العام الماضي 40 مبعدة، بعضهن أبعدن عن بوابات الاقصى فقط، والبعض عن الاروقة المؤدية للاقصى، والبعض الآخر عن البلدة القديمة ككل، أما المبعدين من الرجال فكان إبعادهم عن القدس عامة".

وشددت خويص، على أن "الابعاد يقوم به الاحتلال بعد اعتراضنا للمستوطنين الذين يقتحمون الاقصى بشكل يومي ومتكرر ويقومون بأعمال استفزازية في باحاته، حيث نتصدى لهم بالهتافات والتكبير الأمر الذي يزعج المستوطنين، وعلى اثره تقوم شرطة الاحتلال باعتقالنا والتحقيق معنا، ومن ثم إبعادنا عن المسجد لفترة تتراوح ما بين 15 يومًا إلى 3 أشهر".

يشار إلى أن الاحتلال أبعد المقدسية خديجة خويص،عن الأقصى ثلاث مرات سابقًا لفترات تراوحت ما بين 15-60 يومًا، وأصدر قرارًا آخر بإبعادها عنه لمدة 3 أشهر.