الكويت تخترق صفوف الجهاديين
الكويت تخترق صفوف الجهاديينالكويت تخترق صفوف الجهاديين

الكويت تخترق صفوف الجهاديين

حقق رجال الأمن في الكويت تقدماً لافتاً في ملاحقتهم لأعضاء الدولة الإسلامية المعروفة باسم تنظيم "داعش" منذ تفجير مسجد الإمام الصادق في العاصمة الكويت الشهر الماض ، والذي خلف أكثر من 250 قتيل وجريح، وتبناه التنظيم عبر حساب منسوب له على موقع "تويتر".

وتبدأ المحكمة الكلية في الكويت، اليوم الثلاثاء، بمحاكمة 29 شخصاً متهمين في التورط بتفجير المسجد الذي وقع يوم 26 يونيو/حزيران الماضي، حيث تمكنت السلطات الأمنية الكويتية في كشف تفاصيل الهجوم النادر الذي شهده البلد الخليجي خلال أسبوعين فقط من وقوعه.

وتعدت الاعتقالات التي نفذتها السلطات الأمنية أعضاء التنظيم المتورطين في الهجوم على المسجد، لتشمل خلايا نائمة ومتعاطفين أو مؤيدين للتنظيم، بعضهم جرى استدراجه من خارج الكويت قبل القبض عليه.

وتقول تقارير أمنية متخصصة، إن البلد الخليجي الذي يتوسط منطقة إقليمية مضطربة تعصف بها الحروب الأهلية، بدأ استعداداته مبكراً لمواجهة التهديدات الأمنية، من خلال عدة إجراءات أمنية أثبتت نجاحها.

وفرضت الكويت إجراءات مشددة على دخول مواطني عدة دول تشهد اضطرابات داخلية وبينها سوريا، إلى أراضيها، منذ تحول الربيع العربي في عدة دول عربية والذي بدأ باحتجاجات سلمية إلى حروب أهلية طاحنة تحمل طابعاً طائفياً.

وقال محام كويتي وثيق الصلة بعمل وزارة الداخلية الكويتية، إن تفجير مسجد الصادق، شكل خرقاً لخطة أمنية دقيقة تنفذها الوزارة، عندما نجح شاب سعودي ذو سجل أمني نظيف من دخول الكويت ومن ثم تفجير نفسه بحزام ناسف داخل المسجد.

وأضاف المحامي في حديثه لشبكة "إرم" إن رجال الأمن في الكويت نجحوا في امتصاص الصدمة، وتابعوا تنفيذ إجراءاتهم الأمنية السابقة بعد وضع إضافات جديدة مستوحاة من طريقة الهجوم الأخيرة عليها.

وتمكن رجال الأمن في الكويت بزمن قياسي من الكشف عن 30 شخصاً لهم علاقة بتفجير المسجد، وجرى القبض على 28 منهم، فيما لايزال آخر فاراً فيما قضى العضو الـ 30 في التفجير.

وبينما كان قضاة محكمة الجنايات الكويتية يستعدون لإصدار حكم على أعضاء بارزين في تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم فهد الفراج المعروف بوالي داعش في الكويت، أعلنت وزارة الداخلية الأسبوع الماضي عن القبض على خلية جديدة للتنظيم.

وقالت تقارير محلية إن بعض أعضاء الخلية الجديدة شاركوا في القتال مع التنظيم في العراق وسوريا، وجرى اعتقالهم أربعة منهم عن طريق جهود أمنية استباقية استدرجتهم لداخل الكويت قبل القبض عليهم، فيما لقي الخامس حتفه في العراق.

وتقول تقارير محلية، إن لدى رجال الأمن في الكويت قاعدة بيانات يتم تحديثها باستمرار، عن كل من يحمل فكراً جهادياً في البلاد، وأنها تنفذ اعتقالات بحق المشتبه بهم فور شعورها بأن أحد المشتبهين أصبح يشكل تهديداً أمنياً.

وفجر الجمعة الماضي، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على شخص من (البدون) وبحوزته أسلحة نارية وعلم لتنظيم "داعش"، ويخضع حالياً لتحقيقات مكثفة أمام مباحث أمن الدولة.

وقالت وسائل إعلام كويتية، إن ضباطاً كويتيين توجهوا للسعودية الشهر الماضي وقدموا للرياض، معلومات أمنية حساسة، ساعدت في إلقاء القبض على خلايا جهادية نائمة وإحباط تنفيذ هجمات داخل المملكة.

ومنذ تفجير مسجد الصادق قبل أكثر من شهر، لم تشهد الكويت أي هجمات مماثلة رغم التهديدات التي تطلقها حسابات موالية لتنظيم "داعش" على موقع "تويتر" ضد الكويت، حيث يُعتقد أن جهاز مباحث أمن الدولة الكويتي نجح في اختراق التنظيم أو المتعاطفين معه في البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com