لابيد يصف حارقي الرضيع الفلسطيني بـ"الدواعش اليهود"
وصف يائير لابيد، زعيم حزب "هناك مستقبل"، أحد أحزاب المعارضة الإسرائيلية، المستوطنين الذين نفذوا جريمة حرق الرضيع الفلسطيني "علي دوابشة"، في قرية دوما، قضاء نابلس، الجمعة، بـ"الدواعش اليهود"، وقال أنهم يشكلون عدوا مشتركا لكل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل، تماما مثل داعش وحماس"، على حد تعبيره.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن لابيد قوله، أن إحراق منزل عائلة "دوابشة"، فضلا عن طعن أحد الإسرائيليين المشاركين في مسيرة للمثليين بمدينة القدس، تعني أن الإرهاب يشكل تحد مشترك لكل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وأن جريمة حرق الرضيع تسببت في "استدعاء آلاف الجنود من جميع أنحاء إسرائيل، تماما مثلما يحدث أوقات الحرب".
وأضاف لابيد أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في حرب مشتركة، وأن "الإرهابيين الذين أحرقوا الطفل في قرية دوما هم العدو المشترك، تماما مثلما يشكل من طعن الإسرائيلي في مسيرة المثليين عدوا مشتركا، ومثلهم من يلقون الحجارة على الجنود وقوات الأمن"، طبقا للتصريحات التي نقلها عنه الموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية الثانية مساء الجمعة.
وبدوره علق زعيم "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هيرتسوغ على جريمة حرق الطفل الفلسطيني، وقال في تصريحات نقلها الموقع ذاته، أن الحديث يجري عن "إرهاب يهودي"، وأن إسرائيل ملزمة بمحاربة هذا الإرهاب بكل قوتها.
وطالب هيرتسوغ السياسيين بتحمل المسئولية عن أفعالهم وأقوالهم، والقيام بخطوات جادة ضد من يحرضون على الإرهاب، داعيا الإئتلاف الحكومي إلى التحلي بالمسئولية، والتصدي للمحرضين والداعين للكراهية والإرهاب".
وانضمت زعيمة حزب "الحركة" تسيبي ليفني إلى موقف شريكها هيرتسوغ، وقالت أنه "من الصعب رؤية صورة طفل تم قتله بهذه الصورة"، مضيفة بعد زيارة قامت بها لأبناء عائلة دوابشة، أنها قامت بتلك الزيارة لتوجه رسالة واحدة، وهي أن "الدين اليهودي لا يدعو لأفعال على هذه الشاكلة، وأن هذا هو الوقت المناسب لوقف الكراهية المتبادلة"، على حد قولها.
وشجب وزير المالية بحكومة الاحتلال، موشي كحلون، رئيس حزب (كولانو) الوسطي، أحد أحزاب الائتلاف الحكومي الجريمة، وأشار وفقا لوسائل إعلام عبرية أنه "لم يرى في أسوأ الكوابيس طوال حياته جريمة بشعة مثلما رأى اليوم"، في إشارة لحرق الطفل علي دوابشة، وأضاف أن "من يحرق الأطفال في مهدهم لا يستحق وصف إنسان، وأن الإدانة لا تكفي".
وفي وقت سابق هاتف رئيس حكومة الإحتلال نتنياهو، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن) وأعرب عن صدمته من الجريمة، وقال إن "الجميع في صدمة من الإرهاب البشع الذي طال عائلة دوابشة".
