قيادي بحماس: علاقتنا بالأسد مقطوعة
أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، استمرار قطع العلاقات بين الحركة والنظام السوري، نافياً في الوقت ذاته لقائه بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال زيارته التي قامت قبل أيام بها إلى لبنان دامت عدة أيام.
وأضاف أبو مرزوق في مقابلة تلفزيونية مساء السبت، أنه "لايوجد اتصال مع النظام السوري، وباقي الفصائل الفلسطينية تقوم بهذه المهمة، والتي نرجو أن تكون بهدف تحييد المخيمات الفلسطينية عن القتال هناك"، مشيرا إلى أنه التقى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق.
وعن أسباب زيارته للبنان للمرة الثانية خلال شهرين، أكد أبو مرزوق أن الزيارات هي في إطار بحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث ذكر أنه التقى بالمسؤولين اللبنانيين، في مقدمتهم رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
كما نفى أبو مرزوق ضلوع حركته فيما يجري في سيناء مشيرا الى أن الأجهزة الأمنية المصرية تعلم أنه لا علاقة لحماس بما يجري في سيناء وأن الموقف الرسمي المصري لم يتهم الحركة بأي أعمال هناك.
واضاف ابو مرزوق ان حماس قامت بنشر قوات على طول الحدود لمنع أي عملية تسلل من وإلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك مبادرات شخصية من بعض الشخصيات التي تقدم افكارا ومبادرات لجميع الاطراف.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله ونظام الأسد، ان أبو مرزوق، الذي زار بيروت منذ يومين، وغادرها ليل أمس، لم يلتق السيد نصرالله هذه المرة، على عكس ما تداولته وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية.
واكتفى القيادي الحمساوي بالمشاركة في إفطار اقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، شارك فيه عدد من قادة الفصائل الفلسطينية وشخصيات لبنانية، ووفد من الجماعة الإسلامية (الجناح اللبناني لـ"الاخوان المسلمين").
وتدهورت العلاقات بين حماس وإيران على خلفية الأزمة السورية بعدما أقدمت دمشق على إغلاق مقر الحركة الفلسطينية وإخراج قادتها من بينهم رئيس المكتب السياسي لحماس خالدة مشعل الذي يتخذ من الدوحة مقرا له.
وزار وفد من حماس منتصف شهر ديسمبر الماضي طهران والتقى عدد من المسؤولين الإيرانيين بهدف إعادة العلاقات والدعم المالي الذى تقدمه إيران للحركة، فيما تؤكد إيران على استمرار دعمها للحركة الحمساوية رغم الاختلاف بشأن سوريا.
