"ليبرمان" يكيل الاتهامات لحكومة نتنياهو ويتوقع سقوطها
"ليبرمان" يكيل الاتهامات لحكومة نتنياهو ويتوقع سقوطها"ليبرمان" يكيل الاتهامات لحكومة نتنياهو ويتوقع سقوطها

"ليبرمان" يكيل الاتهامات لحكومة نتنياهو ويتوقع سقوطها

توقع أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض، ألا تستطيع حكومة نتنياهو الصمود إلى نهاية عام 2015 بصورتها الحالية، قائلا إنه "يشك في أن حكومة تدير أعمالها بهذا الأداء الضعيف قادرة على البقاء حتى نهاية العام الجاري".

وأضاف ليبرمان، خلال فعاليات (السبت الثقافي) بمدينة بئر السبع، أن "الحديث عن انضمامه إلى الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو أمر عار من الصحة، وأنه يمكن البدء في حساب الوقت المتبقي لتلك الحكومة، والتي لن تستطيع البقاء إذا ظلت بوضعها الحالي"، مضيفا أنه "من غير الممكن التصديق على الموازنة العامة في الوقت الذي تعتبر فيه تلك الحكومة رهنا لكل عضو كنيست بالإئتلاف، لديه مطالب، وأحيانا مطالب غريبة، وأحيانا مبررة".

ولفت وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، إلى أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يريده في الحكومة، ولكنه يريد أصوات حزبه، وأن هناك اختلاف كبير بين الحالتين"، مضيفا أن "حزب إسرائيل بيتنا هو حزب واضح، وليس لديه نوايا مسبقة، وأنه ساعد الحكومة خلال الأيام الأخيرة في عدد من القضايا، لأنه رأى أنها تخدم المواطنين والدولة".

وتطرق ليبرمان، إلى احتجاج العديد من المثقفين ضد وزيرة الرياضة والثقافة ميري ريجيف، وقال إن "الحكومة لا ينبغي أن تدعمها على حساب القطاعات المعارضة لسياساتها، وأنها تراجعت عن وقف تمويل عرض مسرحي يحرض على الإرهاب، ويظهر إرهابي على أنه مقاتل من أجل الحرية، وأن الجنود الإسرائيليين هم جنود احتلال، وأن حرية التعبير تنعكس بالسلب على آلاف العائلات الإسرائيلية".

وطالب ليبرمان، بإقالة رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، بعد قراره تمويل مسرح "الميدان" العربي، وقال "إن تلك الأموال تخص مواطنين تعرضوا لاعتداءات إرهابية من قبل حماس وحزب الله، وأنه من غير الممكن دعم مسرح يدعم بدوره العمليات الإرهابية عبر عروضه المسرحية".

حكومة عاجزة

كما تطرق ليبرمان، إلى ما تزعم إسرائيل أنه إطلاق صواريخ من سيناء صوب إسرائيل أمس الجمعة بواسطة تنظيم داعش، وقال إن هذا الأمر "يعبر عن تآكل خطير في صورة الردع الإسرائيلية، التي كانت قد نجمت عن عملية الجرف الصامد العام الماضي"، مضيفا أن "العالم لا يتحدث عن الخطر الذي تتعرض له إسرائيل من غزة وسيناء أو الخطر النووي الإيراني"، وخص بالذكر التصويت في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإدانة إسرائيل.

وهاجم ليبرمان، رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، على أساس أنه "يرى أن نتنياهو لا يسيطر على الأوضاع، ولا يوجه رسالة بأن هناك من يمكنه الرد على جميع هذه التهديدات وأنه لا يمتلك إستراتيجية"، مضيفا أن "حكومة نتنياهو في صراع من أجل البقاء منذ شهرين، وأنها لم تنجح في بلورة أي استراتيجية، ولا تمتلك روح المبادرة".

حرب جديدة ضد حماس

وادعى ليبرمان، أنه في "الصراع ضد داعش، يحظر على إسرائيل العمل في سيناء، وأنه ينبغي التوصل إلى أسس تعاون وثيق مع مصر، وأن الظن بأنه يمكن أن تعمل إسرائيل في سيناء خطأ كبير، حيث ينبغي أولا وضع نهاية للخطر القادم من قطاع غزة"، على حد قوله.

وذهب ليبرمان، إلى أن "الحرب القادمة مع حماس هي مسألة وقت فقط، وأن حكومة إسرائيل هي التي أصبحت تابعة لمواقف حماس بدلا من حدوث العكس"، مشيرا إلى أن "إسرائيل قبلت بشكل صامت أن تعيد حماس إعادة بناء بنيتها الإرهابية، وأنها حتى لا تزعجهم في هذه المسيرة، وتسمح للحركة بالعودة إلى بناء الأنفاق وصناعة الصواريخ على مدار الساعة".

وأشار رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، إلى أنه "لا يمر أسبوع إلا وأجرت حركة حماس تجربة إطلاق صاروخ صوب البحر، وأنها تواصل التزود بالتكنولوجيا، وتقوم ببناء الحصون قبالة مستوطنات محيط غزة، وأن الحكومة الإسرائيلية تسمح للحركة بكل ذلك بدون أي إزعاج". مضيفا "هذا الأمر لا يحتمل، وأن الإسرائيليين يعلمون أنه من المفترض أن حكومتهم تدعو العالم لمحاربة الإرهاب، ولكنهم يرونها تسلم بوجوده على حدودها".

الليكود يرد

ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء السبت ردا صادرا عن حزب الليكود بشأن تصريحات ليبرمان، وجاء في الرد أن الواقع "يعبر عن عكس ما قاله ليبرمان، وأنه بدون الخط الهجومي الذي يتمسك به رئيس الحكومة نتنياهو أمام إيران، لكانت قد امتلكت السلاح النووي بالفعل منذ فترة، وأنه بدون قراره بناء جدار أمني على الحدود المصرية وفي الجولان، لكان إرهاب داعش قد تسلل إلى إسرائيل بالفعل".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com