ليبيا.. ترحيب أممي بوقف القتال في منطقة الهلال النفطي

طرابلس- رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الثلاثاء، بوقف القتال في منطقة الهلال النفطي، شرق البلاد.

وقالت البعثة، في بيان نشرته الثلاثاء على موقعها الرسمي، إن وقف القتال "جاء بعد أسابيع من جهود الوساطة الأممية بين قوات عملية الشروق (تابعة لمليشيات فجر ليبيا) وحرس المنشآت النفطية (التابع للجيش الليبي)".

وكانت معارك مسلحة، بدأت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قرب الهلال النفطي، بعد سعي ميليشيات "فجر ليبيا" للسيطرة على منطقة الهلال، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "شروق ليبيا"، لكنها لاقت مقاومة من حرس المنشآت النفطية وكتائب أخرى تابعة لرئاسة أركان الجيش.

وأضافت البعثة الأممية أن "الانسحاب خطوة أولى مهمة على صعيد إنهاء القتال في منطقة الهلال النفطي"، داعية إلى "اجتماع بين الأطراف قريبا لاستكمال المفاوضات، التي تشمل الترتيبات الأمنية المؤقتة للمرافق النفطية".

وكانت مفاوضات جرت الفترة الماضية بين الأطراف المتقاتلة في المنطقة، أفضت إلى انسحاب قوات الشروق إلى مشارف مدينة سرت (شمال شرق)، حسب تصريحات لقادة الطرفين.

ورأت البعثة أن وقف القتال "سيساعد على إيجاد جو من الثقة، في الوقت الذي تنخرط فيه الأطراف الليبية في مرحلة حاسمة من الحوار السياسي، الذي يهدف إلى إيجاد سبل لإنهاء الأزمة السياسية والنزاع العسكري في البلاد" في إشارة لمحادثات السلام التي تقودها البعثة بين الأطراف المتنازعة.

وحثت البعثة الأطراف في مناطق النزاع الأخرى، على "الانخراط في ترتيبات مشابهة، لإنهاء إراقة الدماء وإعادة الاستقرار من أجل المصلحة العليا لليبيا".

وتضم منطقة الهلال النفطي عدة مدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق طرابلس)، كما أنها تتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة.