جوزيف حرب يطوي كتاب الأشجان
جوزيف حرب يطوي كتاب الأشجانجوزيف حرب يطوي كتاب الأشجان

جوزيف حرب يطوي كتاب الأشجان

رحل الشاعر اللبناني الكبير جوزيف حرب (1944 – 2014)، الأحد في بيروت عن عمر يناهز الـ"70" عاماً، تاركاً دواوين شعرية بالفصحى والعامية وقصائد غنتها فيروز ومارسيل خليفة.

الشاعر الراحل من بلدة المعمرية جنوب لبنان، درس الأدب العربي والحقوق في الجامعة اللبنانية، ثم دخل سلك التعليم وعمل في الإذاعة اللبنانية وكتب وقدَّم عدة برامج، كما كتب برامج تلفزيونية. غنت له فيروز العديد من القصائد، منها: "لبيروت"، و"حبيتك تنسيت النوم"، و"لما عالباب".

كما لحَّن وغنَّى له مارسيل خليفة: "غني قليلاً يا عصافير"، و"انهض وناضل". ومن دواوين الراحل بالفصحى: "شجرة الأكاسيا"، و"مملكة الخبز والورد"، و"السيدة البيضاء في شهوتها الكحلية". كما ترك دواوين بالعامية منها: "مقص الحبر"، و"سنونو تحت شمسية بنفسج".

شغل الراحل رئاسة اتحاد الكتاب اللبنانيين من عام 1998 حتى عام 2002، ونال العديد من الجوائز التكريمية منها: جائزة الإبداع الأدبي من مؤسسة الفكر العربي، والجائزة الأولى للأدب اللبناني من مجلس العمل اللبناني في دولة الإمارات العربية.

ومنذ صباح الإثنين توالت على جدران الكتاب والفنانين العرب في موقع "الفيسبوك"، كتابات الرثاء والحزن على رحيل "حرب"، فكتب الناشر والكاتب الدكتور سماح إدريس (صاحب دار الآداب) البيروتية: "وداعًا يا صديقي الشاعر الكبير جوزيف حرب. سأظلّ أفخرُ أنني عربي. سأظلّ أفخر أنني عشتُ في زمنٍ عاش فيه مَن كان مثلك: رقيقًا كالماء، صلبًا كالرمح، ضاحكًا كالأقحوان، عربيًّا كأبي الطيّب. جوزيف، مع كلّ أغنية فيروزيّة، سأتذكّرك وسأذرفُ دمعةً. أَوَيمكنكَ أن تتخيّل عددَ الدموع؟".

وكتب المخرج السوري المخضرم هيثم حقي: "وداعاً جوزيف حرب.. الشاعر المبدع بالعامية والفصحى. صاحب عدد من الدواوين الممتعة. ومؤلف أغنيات فيروزية تبقى في الذاكرة .. لي تعاون مع الراحل في مسلسلي اللبناني الذي أعتز به كثيراً : "رماد وملح" الذي كتبه "حرب" وأنتجته ال(LBC ) مع السيدة وداد يونس، حيث تعاونا في هذا المسلسل مع نخبة من ألمع ممثلي لبنان، وكان الراحل حريصاً على قول رأيه في الحرب الأهلية اللبنانية داعياً لفضح تجار الطائفية ومركزاً على وحدة الناس البسطاء خارج الجنون التحريضي.. رأي ما يزال صداه يتردد اليوم ..

لمحبي جوزيف حرب الكثر خالص العزاء وللأهل والأصدقاء الصبر والسلوان، وللراحل الكبير الرحمة والذكرى الطيبة..".

بدوره قال المفكر الفلسطيني الدكتور أحمد برقاوي عن صديقه الشاعر: "جوزيف حرب وموت الجناح: في غفلة عني رحل صديقي الشاعر جوزيف حرب إلى مملكة الصمت الأبدي. بعد أن أتعبه نقص الوجود الذي حاول أن يضيف إليه مسحة من الكمال".

وأضاف د. برقاوي: "أقول لك يا صديقي في وداعك:

حين يحط الشاعر على شاطئ العدم

ويلفظ جناحه رفرفته الأخيرة

تتشح كل لغات الأرض بالسواد

وتنكس أجنحتها الطيور

أربعين عاما حداداً".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com