الخليج: الصواريخ الدقيقة
الخليج: الصواريخ الدقيقةالخليج: الصواريخ الدقيقة

الخليج: الصواريخ الدقيقة

أبوظبي - قالت صحيفة الخليج الإماراتية إن الكثير من الغربيين المؤيدين بالفطرة لإسرائيل ومنهم جمعية حقوق الإنسان الدولية، ينزع إلى التأكيد على أن الصواريخ الإسرائيلية رحيمة بالمدنيين لأنها متطورة تقنيا بينما تشجب صواريخ المقاومة الفلسطينية لأنها بدائية لا تميز بين المدني والمحارب وهي مقولة عنصرية قبل أن تكون كاذبة، موضحة أنها كاذبة لأن الحقائق والوقائع على الأرض تؤكد كذبها فالصواريخ التي لا تميز لم تؤد إلى مقتل إلا القليل من المدنيين وباعتراف من يؤيدون الإحتلال فإن النسبة من المدنيين الإسرائيليين الذين قتلوا في العدوان الذي يشنه الكيان على غزة لم تتجاوز خمسة في المائة بينما تجاوزت نسبة المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ الذين قتلتهم الصواريخ الإسرائيلية الأكثر تطورا ثلاثة أرباع من استشهدوا من الفلسطينيين.



وأشارت الصحيفة إلى أن الكذبة في المقولات التي يتبناها الأفراد والجمعيات المؤيدة للكيان ومن بينها جمعية حقوق الإنسان أنها تخفي حقائق تقنية أخرى فالصواريخ المتطورة هذه حتى وإن قصدت أن تضرب أهدافا محددة فإن قطر الأضرار التي تحدثها يقارب نصف كيلومتر.

وتساءلت هل هناك عشوائية أكثر من ذلك، الصاروخ الذي تقذفه إسرائيل لتدمير هدف محدد يدمر أضعافا من الأبرياء في نطاقه وقد شاهدنا ذلك عمليا في صواريخ إسرائيل العالية التقنية على مدى العقد الماضي .

ولفتت إلى أن الصواريخ الإسرائيلية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قتلت أعدادا هائلة من المدنيين الفلسطينيين بهذه الصواريخ العالية التقنية، فكيف لهؤلاء المدافعين أن يبرروا هذه النسبة العالية من القتل، فهي لا تعدو أن تكون أحد أمرين إما أن الاحتلال تقصد قتلهم فكيف يمكن لهؤلاء تبرير ذلك، وإما أن الصواريخ جوهريا لا تميز بين المدني وغيره فكيف لهؤلاء تسويغ ذلك..تصرفات إسرائيل وتصريحات نتنياهو في عام 2009 في جلسة خاصة كشف عنها لاحقا تؤكد أن قتل المدنيين سياسة إسرائيلية فهو كما غيره من السياسيين الإسرائيليين يرون أن تحقيق أكبر جرعة من الألم في وسط المدنيين سيؤدي إلى الخنوع في النهاية لمطالب الكيان الصهيوني.

وقالت الخليج في ختام افتتاحيتها: "إن المؤيدين لإسرائيل وخصوصا من يرتدون رداء حقوق الإنسان يهدفون من التمييز بين الصواريخ البدائية والأخرى الأكثر تقانة إلى منع المظلوم من الدفاع عن نفسه، وهذه المقولة تؤكد بطريقة أخرى أن الحرب ينبغي أن تكون مقصورة على الدول التي تملك التقانة العالية فإذا ما شنت على بلدان فقيرة فالأخيرة ليس لها حق الدفاع عن نفسها طالما لا تملك الأسلحة العالية التقانة .. متسائلة أي تهافت أخلاقي وأي تداع إنساني هذا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com