خوان كارلوس يحاول إنقاذ إسبانيا
خوان كارلوس يحاول إنقاذ إسبانياخوان كارلوس يحاول إنقاذ إسبانيا

خوان كارلوس يحاول إنقاذ إسبانيا

تنازل ملك إسبانيا الأول، عن العرش لصالح ابنه فيليب يأتي كمناورة أخيرة لمحاولة إنقاذ النظام السياسي المفلس، بحسب صحيفة لوموند الفرنسية.

ودعت الصحيفة في تحليل لها، ملك إسبانيا للتنازل عن العرش لابنه، وقالت: "الأزمة المؤسسية التي تمر بها البلاد تفاقمت كثيرًا في السنوات الثلاث الماضية، إلى الحد الذي جعل قرار الملك – بل وحتى المدافعين عن النظام الملكي – بنقل السلطة لصالح ابنه يبدو حلا معقولا لمحاولة إنقاذ البلاد".

وعن الأسس التي قامت عليها الدولة منذ مرحلة ما بعد فرانكو، تضيف الصحيفة: "الأركان الثلاثة للنظام السياسي الإسباني منذ الانتقال إلى ما بعد فرانكو (1976-1981) تشهد اليوم انتاقدات شديدة. فالركن الأول هو بالطبع النظام الملكي. فعلى مدى عقود كان العرش هو المؤسسة الأكثر شعبية لدى الأسبان، لدورها في ظهور الديمقراطية على يد خوان كارلوس الذي عرف كيف يفرضها على جميع القوى السياسية، وجعلها تحظى بشعبية حقيقية".

أما الركن الثاني، فتقول الصحيفة: "هو التنظيم الإقليمي للبلاد، بصفته الضامن لوحدتها. وحقق هذا الركنُ نظام الحكم الذاتي اللامركزي في البلاد، ومنَح للأقاليم الصلاحيات والقدرة على تحقيق هُويات "القوميات" التي تُشكل إسبانيا بموجب الدستور. وكان هذا النظام أيضًا أحد الحلول الوسطى الرئيسية في مرحلة الانتقال إلى ما بعد فرانكو، إذ سمح للكتالونيين وللباسك بالتعايش".

وعن فشل هذا الحل تقول الصحيفة: "لكن هذه التسوية الإقليمية تذهب اليوم أدراج الرياح. فالنزعة السيادية أو بالأحرى الانفصالية هي التي فرضت نفسها في الخطاب السائد في كاتالونيا، وحكومة برشلونة تتجه اليوم نحو خيار القوة المؤسسية تجاه مدريد لتنظيم استفتاء تقرير المصير في نوفمبر تشرين الثاني. من جانبه ذكّر الحزب الباسكي القومي يوم 2 حزيران/يونيو بأن تسوية قضية الباسك، لم تتحقق".

لكن الصحيفة ترى أن: "التراجع عن هيمنة الحزبين الرئيسيين قد يؤدي إلى زعزعة استقرار النظام السياسي، وأكثر من أي مكان آخر في أوروبا، لِما يتمتعان به من قوة في مواجهة ضعف المؤسسات. فضائح الفساد المتعددة التي تطال اليوم هذه المؤسسات لم تتكاثر إلا في ظل غياب أو ضعف الهيئات الرقابية على مستوى السلطات المحلية، وعلى مستوى الدولة على السواء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com