الخليج: المراجعة الغربية
الخليج: المراجعة الغربيةالخليج: المراجعة الغربية

الخليج: المراجعة الغربية

أبوظبي- قالت صحيفة الخليج الإماراتية: يبدو أن الدول الغربية خصوصا بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، بدأت تراجع علاقاتها مع "الإخوان" بعدما أدركت أنها ذهبت بعيدا في دعمها وتأييدها لهم، كما أن استخدامهم بات يأتي بنتائج عكسية.

وأضافت الصحيفة، أن خدمات "الإخوان" الجليلة التي قدموها لهذه الدول على مدى العقود الماضية؛ في القيام بدور "حصان طروادة" ضد بعض الدول العربية، خصوصا ضد ثورة 23 يوليو والرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم خلال توليهم السلطة بعد ثورة 25 يناير، قد تخرج عن السيطرة وتتحول إلى خطر يتهدد العديد من الدول الغربية .

وأشارت إلى أنه جرى فضح أمر" الإخوان "، و لم يعد بمقدورهم إخفاء حقيقتهم ومقاصدهم، فهم كانوا آلة التفريخ لكل المجموعات الإرهابية التكفيرية، ومن صلبهم خرجت وانتشرت عشرات التنظيمات التي تحمل أسماء وشعارات إسلامية، تتلطى بها توزع العنف والقتل والتدمير في غير بلد عربي.

وأكدت أن ما قام ويقوم به "الإخوان" في مصر منذ سقوط نظامهم على يد ملايين 30 يونيو الماضي، وعلاقتهم بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا وتونس واليمن والعراق وسوريا، والمخاطر الناجمة عن عودتهم إلى الدول الغربية التي أتوا منها، بات يشكل قلقا فعليا لدى هذه الدول التي فتحت أبوابها لـ"الإخوان" لقاء خدماتهم، وها هي تراجع مواقفها وتعيد النظر بسياساتها وحساباتها.

وأوضحت أن هذه الدول تراجع حساباتها وسياساتها ليس حبا بهذا النظام العربي، إنما لأن مصالحها تقتضي ذلك بعدما بات خطر التطرف والإرهاب الذي صدرته إلينا أو قامت برعايته طوال السنوات الماضية يشكل خطرا أمنيا داهما عليها.

وأعربت " الخليج " عن أملها أن تكون إعادة النظر شاملة ليس بالنسبة لـ " الإخوان" فقط ، إنما بكل التنظيمات الإرهابية والتكفيرية المتطرفة التي ما زالت تعمل وتنشط في أكثر من بلد عربي، ولها امتدادات وروافد في أكثر من بلد غربي.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com