البيان: ليبيا وتحديات بناء الدولة

وتقول الصحيفة إنّ اللحظة الراهنة وما تشهده من ظروف ضاغطة وتحديات على كل المستويات، تتطلّب تراصاً واصطفافاً من قبل الكل؛ من أجل عبور هذه المرحلة الإستثنائية بكل ما فيها من مخاطر يمكن أن تقود الجميع إلى المجهول. قد يكون البعض غير راض عن أداء الحكومة، لكن التعبير عن عدم الرضى قطعاً لا يكون بتحدّي السلطات الشرعية، بل بالوقوف إلى جانبها.

وتضيف، لعل أول متطلّبات المرحلة الراهنة يتلخّص في بسط هيبة الدولة وجمع السلاح المنتشر في الأيادي غير النظامية، والتوصّل إلى توافق يحل أزمة استيلاء المسلّحين على مناطق إنتاج النفط التي هي ليست ملكاً خاصاً، وإنما هي للشعب ولأجيال قادمة. ويقع على عاتق جامعة الدول العربية الوقوف سياسياً إلى جانب ليبيا، حتى تتمكّن من عبور هذه المرحلة الخطيرة من تاريخها، كما أنّ على الأمم المتحدة مد يد العون السياسي إلى الليبيين، فالانشغال بملفات أخرى ملتهبة في المنطقة أو خارجها، ليس مبرراً لجعل التطرّف والفوضى يسيطران على ليبيا.

وتختتم الصحيفة بالقول، إنّ الطريق إلى الدولة طويل وشاق، ومزروع ربما أيضاً بالأشواك، إذ إنّ ما خلّفه عصر القذافي يتطلّب وقتاً وجهداً وإخلاصاً من أجل الوطن، ولا أحد سواه، وعلى الليبيين أن يكونوا على استعداد لذلك.