الخليج الإماراتية: مانديلا ومحمد مرسي

وقالت الكاتبة أمينة أبو شهاب في مقالها إن الجماعة بإمكانها وصف مرسي بـ"مانديلا العرب" – كما يدعون – والترويج له بعيداً عنهم وسوق عربي تفتقد فيه المقاييس والمستويات والتمييز للنضال والكفاح والوطنية.

وقارنت الكاتبة بين سيرة مانديلا الذي اعتبر جزء عضوياً في تاريخه سواء بدعمه لمصر وجنوب أفريقيا، أو ارتباط اسمه بـ"فلسطين"، إلى جانب كونه الإلهام للشعوب للتحرر من الاستعمار في تاريخه، وبين الجماعة التي كانت في نفس الفترة من الستينات التي كانت في الخندق الاستعماري والذي كانوا ضمن حلفه في التجربة الناصرية التي أججت شعلة التحرر الأفريقي.

وتحدثت الصحيفة أخيراً بين من حارب التفرقة والعزل وجمع شعبه الذي فرقه الاستعمار والاستيطان في السابق، وبين من كانت رسولاً للتفرقة والكراهية والانشقاق الوطني.

وختمت قائلة "قد حارب مانديلا التفرقة والعزل والانعزالية، وجمع شعبه الذي فرقه الاستعمار والاستيطان السكاني الغربي محتوياً في ذلك البيض من عناصر مجتمع التفرقة العنصرية، أما مرسي فقد كان عضواً في جماعة تعتقد بخصوصيتها وبوكالتها الدينية دون المجتمع كله، كان مرسي في عضويته للجماعة السرية، وكذلك في فترة حكمه رسولاً للتفرقة والكراهية والانشقاق الوطني والمجتمعي، وتفكيك الدولة التي ما زال ماضياً مع جماعته، في محاولة سحبها إلى منزلق خطير من العنف والصدام وتدمير الاقتصاد وحرق آمال المصريين وإيصالهم لليأس".