البيان: الواجبات اليمنية الملحة

وتقول الصحيفة إنّ غياب الإرادة الوطنية الغالبة، هو ما يعرقل اندفاع المؤتمر لجهة تحقيق غاياته المرتجاة. وعرقلة الجهد الوطني سيصب حتما في تأجيج الانفلات الأمني، واستفحال الأزمة الاقتصادية، واستشراء الإحباط الشعبي، ما يجعل المشهد اليمني برمته أكثر تعقيداً وأكثر قتامة.

وترى أنه من المهم أن تقتنع كل القوى اليمنية بأنّ مؤتمر الحوار يشكل أكثر الطرق المتاحة وأوفرها أمناً للخروج من المحنة الراهنة، والأكثر من ذلك أهمية، قناعة هذه القوى بأنها وحدها صاحبة المسؤولية الأعلى والأقدر على صياغة خريطة طريق نحو مستقبل يمني أفضل. بهذه القناعات وحدها، يمكن للشعب اليمني تجاوز مشهد الالتباس المشرب بالدم، ومغادرة المرحلة الانتقالية التي تريدها أطراف حالة مزمنة.

وتضيف الصحيفة أنّ الرهان على الجهد الإقليمي والدولي وحده غير مجدي. فالجدل المتصاعد على ربط المرحلة الانتقالية بجدولها الزمني أو مكونات مهامها، سيدفع الحوار الوطني إلى مزيد من التعقيد، ومن مصلحة الشعب اليمني الانكباب على إنجاز صياغة خريطة المستقبل الوطني.