الشرق: المالكي متهم.. لكن "داعش" ليست ثورة
الرياض- قالت صحيفة الشرق السعودية إن تصريحات وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، حول ما يجري في العراق حاليا تمنع وقوع أي لبس في فهم الموقف السعودي تجاه هذه الأحداث، إذ أعلن الوزير أن بلاده لا ترى أن ما يجري من قبل "داعش" في العراق يأتي في سياق ثورة شعبية، مؤكدا أن هذا التنظيم الإرهابي وجد مكانا له في العراق بمساعدة من حكومة نوري المالكي.
وأضافت الصحيفة أن المالكي يصرخ من "داعش" رغم أنه من أفسح الطريق أمامها لتترعرع في العراق بسبب ترسيخ حكومته للطائفية وعدم العدل في التعامل مع طوائف الشعب، وتوقيع العقوبات على كل من ينتقد رئيس الوزراء الذي يجمع بين كل السلطات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الوضعية أضعفت اللحمة الوطنية في العراق، وبات وضعه الداخلي غير محصن، وهنا دخلت "داعش" لتستغل الأزمة وتحاول تنفيذ أجندتها.
وقالت الصحيفة إن هذا لا يعني أن "داعش منقذ للعراق"، والتعبير لوزير الخارجية، إنما هي مجموعة إرهابية تسعى إلى تدمير العراق لا إلى بنائه.
وأكدت الصحيفة أن المجتمع العراقي يرفض الإرهاب ويبذل جهودا لمكافحته حتى لا تستمر ضرباته شبه اليومية، لكن سياسات نوري المالكي قوضت هذه الجهود، وإذا أراد أن يقضي على "داعش" فليبدأ بإعادة بناء اللحمة الوطنية وتقوية الرابط الاجتماعي، حينها لن يجد الإرهابيون موطئ قدم لهم على الساحة العراقية.
وقالت إن وزير الخارجية نصح المالكي بأن يتبع السياسات التي تتبعها المملكة في الحرب على الإرهاب، وأن لا يتهمها بأنها تدعمه، فموقفها من مكافحته لا يختلف عليه أحد، وهي تكافح لمنع ظهوره داخليا، وتتعاون مع دول العالم لإيجاد أسس للقضاء عليه في إطار عمل جماعي يحظى بدعم دولي.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن "الموقف السعودي واضح من قضية الإرهاب وتنظيماته التي تعبث بأمن المنطقة، وقد صبت تصريحات الأمير سعود الفيصل في هذا الإطار منعا لأي لبس، وقطعا للطريق على من يحاولون تغيير الحقائق".
