القرضاوي...لماذا بعت آخرتك  بحفنة دولارات؟
القرضاوي...لماذا بعت آخرتك بحفنة دولارات؟القرضاوي...لماذا بعت آخرتك بحفنة دولارات؟

القرضاوي...لماذا بعت آخرتك بحفنة دولارات؟

قبل ثورة 25 يناير ، كتبت مقالا بعنوان " القرضاوي عاشقا ..زعلانين ليه ؟ " . كان المقال دفاعا حارا عن حق الشيخ في أن يحب ويتزوج ويكتب شعرا ساخنا في معشوقته جاء فيه:

أترى أطمع من فيك الجوابا

أترى تصبح الحاني عذابا

ياحبيبي جد بوصل واجمع لي شتاتي

يا حبيبي لا تعذبني كفى ما مضى من سنواتي

رفضت هجوم الآخرين على الداعية الأشهر ووصفهم له بأنه على باب القبر ولا يصح أن يتزوج من فتاة جزائرية هي أسماء بن قادة التي كان فارق العمر بينهما يتجاوز الخمسين عاما. وقتها اندهش العديد من الأصدقاء من موقفي الذي بدا لهم متناقضا مع ميولي الليبرالية ، لكني رأيت أن عين الليبرالية هي احترام حق الآخرين في تقرير شكل حياتهم ، حتى لو كان هؤلاء ينتمون – فكريا وسياسيا – لمعسكر آخر .

الآن لا استطيع أن أجد للرجل مبررا وقد قرر أن يبيع آخرته مقابل حفنة من الدولارات . وعلى سبيل المثال – لا الحصر – إنه يقول إن الجيش الإسرائيلي الذي أوغل في دماء العرب منذ 1948 ومذابحه معروفة للقاصي والداني ، لهو أكثر رحمة وإنسانية مقارنة بجيش مصر التي قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم إن فيها " خير أجناد الأرض " ولك أن تضع المئات من علامات التعجب بكل أريحية.

الشيخ العجوز الذي أصبح لقبه الرسمي " مفتي الناتو " وفي رواية أخرى - مفتي المارينز - نظرا لدفاعه الحار عن شرعية القواعد العسكرية الأمريكية في قطر، وصف قطر بأنها هي التي أطعمته من جوع وآمنته من خوف. ومع كل الاحترام والتقدير للدولة القطرية ، كيف لك يا شيخنا الجليل أمد الله في عمرك أن تتلاعب بألفاظ القران الكريم لتنزل دولة ما – أي كانت وبصرف النظر عن اسمها - منزلة الله سبحانه وتعالى؟

لن أتكلم عن مواقف الرجل المتناقضة من الحكام العرب وكيف نافق بشار الأسد في قصره المنيف ثم دعا إلى قتاله، وكيف انحنى للقذافي في خيمته ثم أفتى بذبحه والتمثيل بجثته ، فمواقف مفتي المارينز تحتاج إلى سلسلة مقالات بل إلى مجلد ، ولكني فقط أرثي هنا كل قيمة علمية ودينية وأخلاقية كتب شهادة وفاتها رنين الذهب ودفاتر الشيكات وتضخم الأرصدة في البنوك ...

هييييييه دنيا ..

ولا دايم إلا وجه الله ..

ولا أراكم المولى مكروها في عزيز لديكم .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com