غزل صريح  لناصر والسادات !!
غزل صريح لناصر والسادات !!غزل صريح لناصر والسادات !!

غزل صريح لناصر والسادات !!

طارق الشناوي

هل تصدق أن السادات يسمح بأن تبادله شريفة الغزل على خشبة المسرح، أو أن صباح تصر على التغزل في عيون جمال عبد الناصر، قُدمت هذه المعلومة باعتبارها حقيقة في الحلقة رقم 21 من مسلسل " الشحرورة "، الأكثر من ذلك أن عبد الحليم حذرها ألا تغنيها في الحفل الذي يحضره جمال في الذكرى الخامسة لثورة 23 يوليو مؤكداً لها أن الجيش المصري يحتج، إلا أنها تحدت الجميع وقالت له "من سحر عيونك ياه من رمش جفونك ياه "وبادلها عبد الناصر نظرة بنظرة وضحكة بضحكة وغزل بغزل ورمش برمش، خاصة في المقطع الذي تقول فيه "نسيت ليالي نورتها لي نسيت ياه".

الحقيقة الثابتة أن هذه الأغنية قدمت في فيلم "إغراء" للمخرج حسن الإمام عام 57 وكتب الكلمات الشاعر مأمون الشناوي ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وكانت تتغزل فيها صباح طبقاً للسيناريو في عيون حبيبها شكري سرحان!!

هذه هي الحقيقة ولا شيء أبعد من ذلك، ولكن بعد عرض مسلسل " الشحرورة" صدق البعض أن صباح كانت علاقتها بالثورة مزيج من الحب لعبد الناصر والتحدي أيضاً للجيش بينما عبد الحليم يبدو رسول الغرام لعبد الناصر والخادم الأمين لما يريده أعضاء مجلس قيادة الثورة!!

على الجانب الآخر فإن شريفة فاضل لا يخالجها أدنى شك أنها أيضاً غنت لأنور السادات ولم تكتف بلونه الأسمر ولكنها أيضاً تناولت عينيه المكحلتين طبقاً لباقي كلمات الأغنية رغم أن كاتب هذه الأغنية "الريس بيرة" صاحب أغنية أحمد عدوية الشهيرة "السح الدح امبوه" كان يكتبها وفي ذهنه امرأة سمراء يعاكسها على المقهى الشهير في شارع "محمد على" ووجد أنه لا يمكن أن يقول لها ”شيل الواد م الأرض ادي الواد لأبوه" ولكن حبيتك يا سمارة وأنا قلبي ضعيف من الممكن أن تفي بالغرض.

إنه تاريخ لم يحدث وليس من حق أحد أن يشطح به خياله إلى هذه الدرجة.. ربما يصبح السؤال المنطقي هل صباح أو شريفة تكذبان وهما تدركان أنهما تكذبان؟ إجابتي هي لا.. إنهما فقط تعتقدان أن هذه هي الحقيقة.

الإنسان مع مرور عشرات السنوات تختلط عليه الحقائق بالخيال ويضيف ويحذف لا شعورياً الكثير.. صباح غنت بالمناسبة لجمال عبد الناصر "أنا شفت جمال" والإذاعة المصرية تضعها على الخريطة باعتبارها أغنية عاطفية معتقدين أنها تقصد الصفة وليست اسم جمال عبد الناصر.

كثير من التحليلات الغنائية التي تحمل مبالغة تتعلق بعبد الناصر أو السادات تم تداولها مثل أن أغنية "آه يا أسمراني اللون" كتبها الأبنودي وغنتها شادية ولحنها بليغ قالوا أن شادية تتغزل في الإسمراني عبد الناصر وأن في أغنية عبد الحليم "جانا الهوى" مقطع يقول "اللي شبكنا يخلصنا" أراد الكاتب محمد حمزة والملحن بليغ أن يوجها لوماً لعبد الناصر بعد هزيمة 67 وغيرها من الظلال التي لا تمت للحقيقة بصلة ،ولكن أن تصبح "من سحر عيونك ياه" رسالة غزل في عيون وجفون جمال عبد الناصر وأن تتغنى شريفة فاضل علناً في سمار أنور السادات وتعترف بحبها له في حضرة "جيهان السادات" أراها غزلا صريحا أكثر من كونه عفيفا !!

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com