عفوًا.. إنه محلب !!
عفوًا.. إنه محلب !!عفوًا.. إنه محلب !!

عفوًا.. إنه محلب !!

لا يستطيع كائن من كان، أن ينكر جهد وفكر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الحالى، والذى استطاع أن يستحوذ على ثقة الكثيرين من الشعب المصرى، والمتابعين للأحداث على مدار الأشهر الماضية، وتحديدًا فى أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو، يدرك هذا جيدًا، منذ أن كان وزيرًا للإسكان، وكان دائم التواجد فى المواقع الخاصة بالعمل، وكان يسابق الزمن فى القرارات والعمل الجاد لإعادة بناء وترميم ما تهدمه يد الإرهاب الأسود.. ولكنى أشفق عليه كثيرا بعد أن تولى منصب رئيس الوزراء.

إبراهيم محلب.. ذو شخصية واضحة للجميع، ولم يختلف أداؤه رئيسا للحكومة، عن أدائه لعمله كوزير للإسكان، ومن قبلهما رئيسًا لشركة المقاولون العرب، فهو رجل ناجح يعشق العمل ويعرف طريق النجاح، وهى السمات التى جعلتنى أخشى كثيرا على هذا الرجل، لأنه منذ انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير، لم يسلم الشرفاء من بطش كارهى الخير والتقدم لهذا الوطن.

بداية من تولى أحمد شفيق رئاسة الحكومة، واستشعر أعداء النجاح أنه رجل قوى، ولديه قدرة على إعادة هيبة الدولة وإعادة الأمن والهدوء للشارع المصرى، فظل يحاربه شباب الثورة، ولم يجدوا سلاحًا يحاربونه به، فلجأو لحجة "البنبون" وقتها للإطاحة برجل جرئ وطنى، وجاء من بعده الدكتور عصام شرف، وهو أيضا رجل محترم، ولكنه من أصحاب الأيدى المرتعشة.

وبعد رحيل شرف، جاء الدكتور كمال الجنزورى، وظلوا يحاربونه بكل السبل، حتى هبط علينا محمد مرسى رئيسا لمصر، واختار هشام قنديل رئيسًا للحكومة، ليبدأ العمل فى بناء "الدولة الإخوانية"، ليرحل هذا النظام بعد عام فقط، ويأتى حازم الببلاوى، أكثر رئيس حكومة فى مصر حظًا ودعمًا من الشعب والإعلام والرأى العام كاملًا.

ولكنه ظل يقاتل على استحياء معتمدًا على دعم الخليج اللا محدود، ثم رحل بعد 8 أشهر زرع خلالها بذور الفساد والاحتقان فى الشارع المصرى، ليتولى محلب المنصب والأرض مشتعلة، والشارع المصرى ملئ بالإضرابات والاعتصامات والإرهاب.

وإننى إذا أؤكد صعوبة الوضع الحالى، فإننى فى الوقت نفسه على يقين تام فى قدرته على تجاوز هذه المرحلة، ولكن عليه أن يدرك تمام الإدراك أنه سيتعرض أيضا لهجوم عنيف، من خلال بعض من يدعون "النخبة"، لانهم لا يريدون الخير لمصر، ولايريدون قيادات قوية ناجحة ترسم طريق هذا الوطن نحو التقدم، وهو نفس منهج النظام الأسبق للرئيس مبارك، الذى كان يقصى دائمًا أى وزير أو مسئول ناجح فى موقعه، ليبقى فقط الضعفاء والفاشلين، لتبقى مقاليد الامور بين يديه.

أخشى ما أخشاه، أن ينجح هؤلاء فى النيل من عزيمة رئيس الوزراء الحالى، خاصة أنه يواجه أصعب اختبار عملى، وليثبت للجميع يوما بعد يوم، أنه قادر بعشقه لهذا الوطن وإيمانه بالله وبقضية هذا البلد، أن يمر بمصر من هذه المرحلة الحرجة، وهو ما سيحزن البعض ممن يريدون أن ترفع مصر شعار "هذا زمن الفاشلين"، ولكنه لن يحدث بمشيئة الله فى عهد هذا الرجل الناجح.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com