عن المتنبي الرقمي ومستقبل الانترنت!
عن المتنبي الرقمي ومستقبل الانترنت!عن المتنبي الرقمي ومستقبل الانترنت!

عن المتنبي الرقمي ومستقبل الانترنت!

محمد سناجلة



ترى ما هو المستقبل؟

ماذا بعد؟؟؟

من يستطيع أن يعرف الى أين تمضي البشرية في ظل الثورة الرقمية التي تتسارع لتغطي كل شيء ولتغير كل شيء؟

قبل بضع سنوات لم يكن أحد يتخيل شكل العالم الذي نعيشه الآن، لم يكن هناك آي فون وآي باد وأندرويد ولا فيس بوك وتويتر وانستغرام وواتس أب .. كانت الانترنت بشكلها التقليدي البليد، هناك حيث يجب أن تكون جالسا في مكتبك وأمامك جهاز كمبيوتر ضخم على طاولتك لتتصل بالعالم وتدخل الشبكة، وكان الكثيرون يعتقدون أن ذلك هو آخر الدنيا بل تجرأ بعضهم ووصف العالم بأنه قرية صغيرة..هههههههههه!!!

تطور الأمر فوجد اللابتوب وصار العالم شاشة زرقاء...يا سلام!

ونحن الان نعيش في زمن الهواتف الذكية حيث يكون الكائن متصلا من اي مكان وفي كل مكان، وصار العالم في قبضتك وبين يديك، تتصل به في أية لحظة وتفصله متى تشاء.

نحن نعيش الان في زمن العالم بين أصابعك لكن ماذا بعد؟ ما هو القادم.

حين كتبت كتابي "رواية الواقعية الرقمية"عام 2002 توقعت أشياء كثيرة منها عالم الشاشات الزرقاء والهواتف الذكية والانسان الافتراضي الذي يعيش ويحب ويكره ويعمل ويتاجر في المجتمع الرقمي، لم يصدقني الكثير، وقالوا إنني مجنون يعيش في عالم الخيال!

الواقع تعدى ما تحدثت عنه بكثير... لم يصبح العالم شاشة بل في أنامل اليد! لكن ماذا عن المستقبل ولن أقول البعيد بل القريب جدا..بعد بضع سنوات فقط.

حسنا... إن أفضل الأجهزة هو ذلك الذي لا تحمله قط... لا تراه قط، مجرد شبح غير مرئي لكنه يعيش معك، موجود في شرايينك، بين ذرات دمك... نعم وداعا للهواتف الذكية والأجهزة المحمولة كلها من آي فون وآي باد واندرويد.. وداعا للانترنت البليدة القديمة نفسها، وأهلا بك متصلا دوما..جهازك بضعة منك، يسير منك مسرى الدم في شرايينك.

لا داعي للأصابع والأنامل والقبضات... لا داعي حتى أن تكون مرئيا، أنت متصل دوما، موجود دوما والعالم فيك لا خارجا عنك...أنت الكون...

يعمل علماء الغرب( الكافر ) الان على اكتمال الانسان الافتراضي، على تحقيق حلم الانسان المستحيل في التواجد في كل مكان في أية لحظة حيث المسافة خرافة والزمن ثابت يساوي الواحد.

هذا علماء الغرب أما علماؤنا الأجلاء فما زالوا يتفكرون في الجمال كيف خلقت....

صحيح والله كيف خلقت البعارين؟!!

----------------------------------------------

لمتابعة الكاتب:

Facebook: /mohammad.sanajleh

Twitter: @sanajleh

Email: m.sanajleh@eremnews.com

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com