قيادي فلسطيني يدعو إلى عزل ومقاضاة الاحتلال الإسرائيلي
قيادي فلسطيني يدعو إلى عزل ومقاضاة الاحتلال الإسرائيليقيادي فلسطيني يدعو إلى عزل ومقاضاة الاحتلال الإسرائيلي

قيادي فلسطيني يدعو إلى عزل ومقاضاة الاحتلال الإسرائيلي

أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ونائب أمينها العام فهد سليمان أن تجربة تقديم طلب الانضمام إلى 15 اتفاقية دولية، أثبتت أنه بإمكان الشعب الفلسطيني أن يشق طريقا آخر بعيدا عن المفاوضات العقيمة التي تدور منذ سنوات عديدة في حلقة مفرغة وأثبتت بشكل قاطع فشلها، داعيا في الوقت ذاته إلى إعادة النظر في التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية.

وطالب سليمان خلال إلقاءه كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المنعقد في رام الله، بعقد مؤتمر دولي لقضية فلسطين تحت سقف مجلس الأمن الدولي، واعتماد سياسة دبلوماسية هجومية تؤدي إلى عزل إسرائيل ونزع الشرعية عن الاحتلال ومقاضاة القيمين عليه، بما في ذلك اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي.

وشدد سليمان على تأكيد الالتزام بعدم القبول بالانضمام إلى أي عملية تفاوضية، ما لم تستند إلى إلزامية مرجعية قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان، وليس تفاهمات كيري أو عناصر اتفاق الإطار، مشيرا إلى أن أتفاق الإطار المقترح من الجانب الأمريكي ليس مشروعاً سياسياً للتسوية المتوازنة، بل يهدف لتمديد المفاوضات في ظل آلياتها وأسسها وشروطها الراهنة المختلة تماماً لصالح إسرائيل.

في سياق متصل دعا سليمان إلى إعادة النظر في التنسيق الأمني قائلا: "بات ضرورياً إعادة النظر بالتنسيق والتعاون الأمني الذي لا نرى لهما جدوى وخدمة لمصالحنا الوطنية"، فيما دعا إلى إعادة النظر بالتزامات السلطة نحو بروتوكول باريس الاقتصادي، في ضوء تخلي إسرائيل عن التزاماتها، ومحاولاتها ابتزاز السلطة باتخاذ ما يسمى بإجراءات عقابية بحق السلطة بما في ذلك حجز الإيرادات الجمركية والضريبية.

ودعا سليمان إلى ضرورة إتباع سياسة مواجهة جديدة من شقين، أولها سياسة تخرج عن حصرية المسار التفاوضي باللجوء إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، وحسم الصراع مع العدو تحت سقف القانون الدولي وتعزيز المركز القانوني لدولة فلسطين، وثانيها سياسة اقتصادية – اجتماعية تلبي المتطلبات اليومية والحاجات الملحة للفلسطينيين في خضم المواجهة ومعركة الاستقلال لاستنهاض الحركة الشعبية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالقدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية، قال سليمان إن المستوطنين بدأوا، بغطاء من حكومة نتنياهو، انتهاج ممارسات صارت تشكل خطراً داهماً على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي القلب منها المسجد الأقصى، داعيا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى توحيد المرجعيات السياسية الوطنية للمدينة واعتماد سياسات عملية ورصد الموازنات اللازمة من أجل تعزيز صمود أهالي القدس، وحماية المقدسات وعروبة المدينة، بكل ما يتطلبه ذلك من تحركات عربية وإسلامية ودولية، ومن خطوات قانونية وتنظيمية.

كما رحب سليمان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين وفد منظمة التحرير وقيادة حماس بغزة قبل عدة أيام، مع التأكيد على الأهمية الفائقة لتوفر الإرادة السياسية والعملية لترجمة ما تم الاتفاق عليه.

وأكد سليمان على ضرورة انعقاد دورات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وانتظام أعمالها مرتين على الأقل سنوياً، حفاظاً على كيان المجلس المركزي وصيانة لدوره وحرصاً على إسهامه في المسار الوطني، موضحا أن انعقاد هذه الدورة بعد انقطاع دام حوالي ثلاث سنوات، يطرح علامة سؤال كبيرة على دوره المفترض كواسطة العقد بين لجنة تنفيذية لا تجد من يسائلها ومجلس وطني لم يلتئم منذ ما يقارب العقدين من الزمن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com