واشنطن تدين هجوما على قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان
واشنطن تدين هجوما على قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودانواشنطن تدين هجوما على قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان

واشنطن تدين هجوما على قاعدة للأمم المتحدة في جنوب السودان

واشنطن - أدانت الولايات المتحدة الهجوم الذي تعرضت له قاعدة تابعة للأمم المتحدة الخميس 17 نيسان/ أبريل، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وكان حشد من مدنيين مسلحين تظاهروا بأنهم محتجون سلميون يقدمون التماسا إلى بعثة المنظمة الدولية في مدينة بور بولاية جونقلي، قبل أن يقتحموا القاعدة التي تؤوي حوالي 5000 مدني، ويفتحوا عليها النار.

وقال مصدر في الأمم المتحدة، رفض ذكر اسمه، إن "48 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 60 آخرون في الهجوم الذي وقع على القاعدة الموجودة في المدينة المذكورة، حيث يتمركز جنود من الهند وكوريا الجنوبية ضمن قوة حفظ السلام الدولية"، مرجحا ارتفاع عدد القتلى.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريتش، إن "عشرات المدنيين أصيبوا في الهجوم، لكن لم يتأكد بعد العدد الدقيق للقتلى والجرحى"، مؤكدا أن "إثنين من أفراد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أصيبا أثناء التصدي للحشد المسلح".

وقتل آلاف الأشخاص وشرد أكثر من مليون منذ اندلاع القتال في جنوب السودان في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي نتيجة صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار.

ولجأ عشرات الآلاف إلى قواعد تابعة للأمم المتحدة في أنحاء البلاد طلبا للحماية.

واعتبر دوجاريتش الهجوم على موقع توفر فيه الأمم المتحدة الحماية لمدنيين "تصعيد خطير".

وأضاف بالقول: "اقتحم المسلحون الموقع وفتحوا النار على النازحين الذي يلوذون بالقاعدة، كان هناك وقت الهجوم نحو خمسة آلاف نازح مدني داخل القاعدة".

وأدانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامانتا باور، جميع الهجمات التي وقعت أخيرا على مدنيين وقواعد للأمم المتحدة في جنوب السودان، واصفة الهجوم المسلح على مجمع يونميس في بور من مجموعة مدججة بالسلاح استخدمت قذائف صاروخية "شيء فظيع بشكل خاص".

وأضافت باور في بيان لها: "يجب على جميع الأطراف أن يعلموا أن مواقع يونميس لا يجوز الاعتداء عليها، وينبغي أن يقدموا حماية للمواطنين الذين يلوذون بتلك المواقع".

وتابعت: "ستعمل الولايات المتحدة مع شركائنا الدوليين لتحديد المسؤولين عن الهجوم المروع أو المتواطئين فيه، والسعي لتقديم الجناة إلى العدالة".

وفي 23 كانون الثاني/ يناير الماضي اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف الأعمال العدائية، لكن القتال استمر في أجزاء من جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011 بموجب اتفاقية أنهت حربا أهلية استمرت عقودا.

وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في بيان: "نجدد دعوتنا إلى حكومة جنوب السودان لإنهاء العنف والوفاء بمسؤوليتها الأساسية للحفاظ على القانون والنظام وتقديم دعم كامل لبعثة يونميس لحماية المدنيين".

وأدان البيان أيضا هجمات مضادة وقعت أخيرا في بلدة بنتيو بين قوات معارضة للحكومة وأخرى مؤيدة لها، في انتهاك لاتفاق 23 كانون الثاني/ يناير.

وقالت هارف: "الاستهداف المتعمد للمدنيين أثناء هذه الهجمات غير مقبول، ويجب محاسبة أولئك المسؤولين عن مثل هذه الأعمال".

ودعا البيان طرفي الصراع إلى تنفيذ الاتفاق والدخول في حوار سياسي شامل.

وقال متمردون في جنوب السودان الثلاثاء 15 نيسان/ أبريل، إنهم "استولوا على بنتيو عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط"، وطلبوا من الشركات النفطية حزم امتعتها والرحيل في غضون أسبوع.

وعطل الصراع الدائر انتاج النفط الذي يساهم بنسبة ضخمة في إيرادات الحكومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com