شخصية يمينية ليبرالية تهدد مكانة نتنياهو
شخصية يمينية ليبرالية تهدد مكانة نتنياهوشخصية يمينية ليبرالية تهدد مكانة نتنياهو

شخصية يمينية ليبرالية تهدد مكانة نتنياهو

القدس المحتلة - (خاص) من ابتهاج زبيدات

بعد أكثر من 10 سنوات، تمتع فيها بنيامين نتنياهو، بالسيطرة على معسكر اليمين الإسرائيلي بلا منازع حقيقي، قرر أحد القادة المحبوبين في الليكود، الوزير المعتزل موشيه كحلون، العودة إلى الحياة السياسية "لإنقاذ معسكر اليمين من المتطرفين" وتثبيت حكم "اليمين الليبرالي الرحيم، الذي يضع في رأس اهتمامه حقوق الفرد وعيشه بكرامة"، كما قال.

وقالت مصادر مقربة من كحلون إنه لم يقرر بعد في أي إطار سيخوض الانتخابات القادمة، لكنه ينوي تشكيل حزب خاص به قد ينضم إلى حزب آخر أو يخوض الانتخابات بشكل مستقل.

وتوقع استطلاع رأي أولي أن يحصل لوحده على 10 – 13 مقعداً، أي أكثر من 10% من مجموع النواب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).

وقد باشر كحلون الاتصالات مع شخصيات عسكرية اقتصادية سابقة لضمها إلى حزبه الجديد.

كما وأضافت هذه المصادر أنّ كحلون يقيم علاقات وطيدة مع اللواء تال روسو، قائد المنطقة الجنوبيّة السابق في الجيش الإسرائيلي، الذي يعتبر شخصية مقبولة في الشارع.

وقد أكد كحلون أنه ينطلق من شعوره العالي بالمسؤوولية الوطنية في عودته إلى السياسة.

وفي مقابلة صحفية حصرية ستنشر قي صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في نهاية الأسبوع الجاري، قال إنّ الأوضاع في إسرائيل باتت خطيرة بسبب انحراف اليمين عن مساره الصحيح.

وقال إنه لا يتهم بنيامين نتنياهو بالذات، لكنه يعتبره مسؤولاً أساسيا عن هذا الانحراف، "لأنه يبدو مترددا وخائفا ولم يفعل شيئا لإنقاذ الحزب من القوى المتطرفة التي تسيطر عليه وتكبل يديه وتبعد عنه كل من يسير على طريق الآباء الروحيين لحركة اليمين الصهيوني، أمثال زئيف جابوتنسكي ومناحيم بيغن". وأنه يتوقع أن يخسر الليكود الحكم في الانتخابات القادمة بسبب هذه الأوضاع.

ويجمع المراقبون على أنّ بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، حاول طيلة الشهور الأخيرة منع كحلون من خطوته ودعاه للانضمام إليه وتقوية "التيار العقلاني" داخل الليكود، لأنه يخشى من كحلون ويخشى أن يخطف منه 6 – 7 مقاعد برلمانية. وعندها لا يعود نتنياهو قادراً على تشكيل حكومة. لكن كحلون يبني دعايته الانتخابية على معارضة نتنياهو.

المعروف أنّ الجمهور الإسرائيلي، بغالبيته الساحقة، لا يثق بحكومة نتنياهو ولا يرضى بسياستها في أي شيء تقريبا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com