كرديات من سوريا ينقلن تجربة الإدارة الذاتية لتركيا

يقوم وفد نسائي من أكراد سوريا بزيارة إلى مدن شرق الجمهورية التركية لنقل تجربة الإدارة الذاتية إلى المناطق ذات الغالبية الكردية في تركيا.

وينظم الزيارة حزب الاتحاد الديمقراطي / الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، الذي أعلن أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، عن إقامة إدارة ذاتية في مناطق شمال وشمال شرق سوريا، حيث يغلب على مدنها الطابع الكردي، وإن كانت شكلية وغير مطبقة بشكل عملي.

وتأتي الزيارة بناء على دعوة تلقاها الوفد النسائي لمقاطعة الجزيرة السورية من قبل حزب السلام والديمقراطية الكردي (مقره ديار بكر/آمد) المقرب من حزب العمال الكردستاني، وحركة المرأة الحرة الديمقراطية.

وتطمح أحزاب ومنظمات كردية لإقامة إدارة ذاتية شرق تركيا أسوة بأبناء قوميتها في سوريا، وفي الأشهر الأخيرة ذكر مسؤولون في حزب السلام والديمقراطية، في أكثر من مناسبة أنهم سيعلنون الحكم الذاتي الديمقراطي في إشارة إلى "كردستان المستقلة" بعد الانتخابات البلدية، المقرر عقدها يوم 30 آذار/ مارس الجاري.

وتشهد المدن الجنوبية الشرقية، ذات الغالبية الكردية، بين الحين والآخر مظاهرات ووقفات احتجاجية، تنظمها أحزاب كردية، وجمعيات مدنية، وصلت في الآونة الأخيرة إلى مطالبات بإقامة حكم ذاتي.

وعبر الوفد النسائي يوم 8 آذار/ مارس الجاري البوابة الحدودية من مدينة الدرباسية السورية، إلى الأراضي التركية للوصول إلى مدينة ديار بكر/آمد، والتقى مع 13 منظمة نسائية من إقليم كردستان العراق، ومنظمات كردية تركية، وتناول اللقاء "الإدارة الذاتية" التي أعلن عنها في سوريا، والمكتسبات التي تم تحقيقها.

ويعمل الوفد على تنظيم لقاءات مع أبناء الأقلية السريانية المتواجدة في ناحية "مدياد" التابعة لولاية "ماردين" شرق تركيا، وكذلك مع جمعيات ومنظمات من أبناء الأقلية العلوية في تركيا، للتنسيق في حال إقامة إدارة ذاتية.

وكان معارضون قوميون اتهموا، يوم 18 شباط / فبراير الماضي، الحكومة التركية بالتخاذل والتهاون ومحاباة حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها "منظمة إرهابية".

ويحاول الأكراد الموزعون على دول سوريا والعراق وتركيا وإيران، الاستفادة من تغير الظروف الدولية والإقليمية، والتطورات المتسارعة في المنطقة للحصول على أكبر قدر من مطالبهم.