كلابر: فضيحة "ووترغيت" تتضاءل أمام قضايا ترامب

قال المدير السابق للمخابرات الأمريكية جيمس كلابر، اليوم الأربعاء، فيما يعد تقييمًا مثيرًا للقلق: إن فضيحة ريتشارد نيكسون التي تعرف بـ"فضيحة ووترغيت" تتضاءل أمام ما يحيط بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتضمنت فضيحة ووترغيت مجموعة من الأنشطة السرية وغير القانونية، في وقتها، قام بها أعضاء في إدارة نيكسون، والتي أدت في نهاية المطاف إلى استقالته في عام 1974.

وأكد جيمس كلابر، المدير المتقاعد للمخابرات الوطنية في إدارة أوباما والذي أعرب عن مخاوفه في الماضي، وجهات نظره حول ترامب خلال خطاب ألقاه في نادي الصحافة الوطني في كانبيرا بأستراليا.

وقال كلابر: إن ترامب شن "هجومًا" على الولايات المتحدة ومؤسساتها، واصفًا فصل مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) جيمس كومي بـ"الفظيع وغير المبرر"، مشيرًا إلى أن تبادل المعلومات الاستخباراتية الحساسة مع روسيا "يمثل مشكلة كبيرة".

وتابع كلابر "إن ووترغيت تتضاءل، في رأيي، بالمقارنة بما نواجهه الآن".

وأضاف أن ترامب طلب منه مباشرة دحض الملف سيئ السمعة بشأن علاقاته الروسية المزعومة، لكنه قال "لا أستطيع ولن أفعل".

وقال كلابر: "هل هناك دخان بدون نار؟، لا أعرف الجواب".

وتابع المسؤول الأمريكي السابق كلابر، إن التعامل مع روسيا يعكس إما الجهل أو عدم الاحترام، وكلاهما مشكلة كبيرة.

وقال كلابر: "بالتأكيد، إن الأمور وصلت إلى ذروتها بفصل جيم كومي، وبصرف النظر عن الطريقة الفظيعة التي لا يمكن تبريرها، فإنها تجسد الاستهانة الكاملة باستقلالية مكتب التحقيقات الاتحادي".

ومن المقرر أن يمثل كومي في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، غدًا الخميس، في إطار تحقيق حول ما إذا كانت حملة ترامب قد تواطأت مع مسؤولين روس، وإن كان هناك تدخل في الانتخابات الأمريكية.

وطلب ترامب من كومي النظر في إسقاط التحقيق مع مايكل فلين، مستشار ترامب السابق للأمن القومي، والذي أصبحت اتصالاته مع روسيا محط  تركيز، إلا أن ترامب نفى هذه المزاعم.