مقابل مزايا اقتصادية.. إسرائيل تصادق على مخطط جديد لتكريس تهويد التعليم في القدس المحتلة
مقابل مزايا اقتصادية.. إسرائيل تصادق على مخطط جديد لتكريس تهويد التعليم في القدس المحتلةمقابل مزايا اقتصادية.. إسرائيل تصادق على مخطط جديد لتكريس تهويد التعليم في القدس المحتلة

مقابل مزايا اقتصادية.. إسرائيل تصادق على مخطط جديد لتكريس تهويد التعليم في القدس المحتلة

صادقت الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها الأسبوعية التي عقدت أمس الأحد، بساحة البراق، في المسجد الأقصى، على توسيع تدريس المنهاج الدراسي الإسرائيلي في المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة، من خلال زيادة عدد صفوف الصف الأول التي ستخضع للمنهاج الإسرائيلي، وزيادة عدد المستحقين للحصول على شهادة "البجروت" الإسرائيلية الموازية لشهادة الثانوية العامة الفلسطينية.

ويقضي قرار حكومة الاحتلال بتطبيق هذه الخطة على مدار السنوات الخمس المقبلة.

ووفقًا لصحيفة هآرتس العبرية، تقضي هذه الخطة، التي بادر بها وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينت، ووزير شؤون القدس، زئيف إلكين، بحصول المدارس على مزايا اقتصادية مقابل تدريس المنهاج الإسرائيلي، مثل تمويل زيادة حصص التدريس، وتوسيع برامج التعليم في المدرسة، وتحسين البنية التحتية في المدارس، إضافة إلى الميزانية الأصلية المخصصة لهذه المدارس.

بينما لا تحصل المدارس التي لا تطبق هذه الخطة على زيادة بميزانياتها المالية.

وزعمت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية في بيان، أن هدف الخطة "تحسين جودة حياة سكان الأحياء العربية في القدس وتعزيز قدرتهم على الاندماج في المجتمع والاقتصاد الإسرائيلي، وبذلك تقوية مناعة العاصمة كلها".

وبحسب الخطة، سيزيد عدد صفوف الصف الأول في مدارس القدس المحتلة التي يُدرس فيها المنهاج الإسرائيلي، الذي يركز على موضوعي اللغة الإنجليزية والرياضيات، 100 صف آخر بصورة تدريجية.

وتسعى إسرائيل إلى رفع نسبة خريجي المدارس الفلسطينية المستحقين لشهادة "البجروت" من 12% إلى 26%، وزيادة نسبة المستحقين لشهادات تخرج تكنولوجية من 11% إلى 33%. وتدعي وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية أن الخطة تسعى إلى خفض نسبة التلاميذ المتسربين من الدراسة في الصفوف الثانوية من 28% إلى 25.5%.

وأثارت هذه الخطة غضبًا في الجانب الفلسطيني، كونها تسعى إلى تهويد القدس المحتلة. حيث عبرت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية عن استهجانها ورفضها الشديدين لمحاولة إسرائيل فرض مشروع يستهدف تهويد المناهج التعليمية في القدس، بحجة تحسين نوعية التعليم في القدس الشرقية، الأمر الذي يكشف عن مخططات الأسرلة والمحاولات الرامية إلى ضرب مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية.

وجددت الوزارة التأكيد على حق الطلبة وأطفال القدس في التمسك بهويتهم الوطنية عبر تلقي تعليم وطني نوعي، وفق ما كفلته المواثيق والقوانين الدولية، معتبرةً أنَّ ما يحصل من سياسات تهويدية بحق المدينة المقدسة والتعليم فيها على وجه الخصوص جريمة بشعة، مؤكدةً أنها ستواصل الدفاع عن التعليم في القدس حتى الرمق الأخير.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إن "هذه الخطة غايتها تحويل القدس إلى يافا أو عكا. فقد أدخلوا جهاز التعليم في أزمة، والآن هم يبتزون. وإسرائيل هي قوة محتلة في القدس ويحظر عليها التدخل في مضامين مناهج التدريس الفلسطينية".

من جانبه، لم يُخف بينت الهدف من وراء هذه الخطة، وقال إن "القدس يجب أن تكون موحدة بالأفعال وليس بالكلام. وكلما يتم تعميق التعليم بموجب المنهاج الدراسي الإسرائيلي، كلما نواصل تقوية جهاز التعليم في شرقي المدينة".

أما وزير شؤون القدس زئيف إلكين، فقد قال "أؤمن بأن السيادة مساوية للقدرة على الحكم، والمسؤولية وينبغي التعبير عن ذلك في مجال مناهج التعليم التي ستطبق في المدارس الفلسطينية بالقدس الشرقية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com