البرلمان التركي يغلق مدارس يديرها منافس لأردوغان
البرلمان التركي يغلق مدارس يديرها منافس لأردوغانالبرلمان التركي يغلق مدارس يديرها منافس لأردوغان

البرلمان التركي يغلق مدارس يديرها منافس لأردوغان

اسطنبول - أقر البرلمان التركي تشريعا يقضي بإغلاق مدارس إعدادية خاصة يعد كثير منها مصدرا للدخل والنفوذ لرجل دين إسلامي يتهمه رئيس الوزراء طيب أردوغان بإدارة حملة سرية للإطاحة به.



وذكرت قنوات إخبارية أن النواب حددوا أول أيلول/سبتمبر 2015 موعدا نهائيا لإغلاق المدارس التي يلتحق بها ملايين الطلاب لإعدادهم لاختبارات القبول لاغتنام فرص محدودة في المدارس الثانوية والجامعات الحكومية.

وتتهم الحكومة رجل الدين فتح الله كولن الذي يحظى أتباعه بنفوذ في جهازي الشرطة والقضاء بتدبير فضيحة فساد لتشويه سمعة أردوغان وحكومته. وتفجرت الفضيحة بمداهمات للشرطة لكن العلاقات بين الحليفين السابقين ظلت متوترة منذ عدة سنوات.

وقال اردوغان في تجمع انتخابي قبل الانتخابات المقررة في 30 آذار/مارس في بلدة دينيزلي السبت "اسحبوا أطفالكم إذا كانوا يذهبون لتلك المدارس. مدارس الدولة كافية."

وأضاف "يمصون (الدماء) مثل ديدان العلق. تلك الديدان أفضل منهم فهي تمص الدم الفاسد في حين أنهم يمصون الدم النظيف ويعقدون دورات يصبون فيها اللعنات علي وعلى زوجتي وأطفالي وحكومتي."

وأدى قيام الحكومة باتخاذ خطوات أولية لإغلاق هذه المراكز أواخر العام الماضي إلى إثارة التوتر قبيل الانتخابات البلدية التي تعتبر اختبارا حاسما لمدى شعبية أردوغان بعد 11 عاما في السلطة.

وفي الأسبوع الماضي سربت إلى الإنترنت تسجيلات صوتية يزعم أنها لاردوغان ونجله بلال يناقشان نقل مبالغ مالية كبيرة وقبول رشى.

وقال اردوغان إن التسجيلات جرى التلاعب فيها ولمح السبت إلى أن جولن يقف وراء "المؤامرة".

وقال أمام الحشد "التنصت على هاتفي محظور. لقد تنصتوا علي.. على الرئيس .. وعلى أسرتي."

وأضاف "الآن تم ضبطهم. نحن ندخل مخابئهم. سيستغرق هذا وقتا لكننا سنبدأ عهدا جديدا بالانتخابات التي سنفوز بها في 30 مارس."

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات مناهضة للحكومة في اسطنبول والعاصمة أنقرة. وتكررت مثل تلك الاحتجاجات في مراكز المدن في الأسابيع القليلة الماضية.

وطاردت الشرطة عشرات المحتجين في منطقة سكنية قرب ميدان تقسيم في اسطنبول. وقبضت الشرطة السرية على عدد منهم ووضعت القيود في أيديهم والتقطت صورا لهم.

والتعليم أمر أساسي بالنسبة لرسالة حركة كولن المقيم في الولايات المتحدة والتي تسمى (خدمة). وتساعد مدارسها الإعدادية التي تحظى بالاحترام في نشر النفوذ عبر شبكتها المنتشرة في شتى أنحاء تركيا وإغلاقها سيحرم (خدمة) من مصدر رئيسي للتمويل.

وكون أتباع كولن الذين يدعون إلى احترام العلم والديمقراطية والحوار مع الديانات الأخرى شبكة مجتمعية قوية ونشطة. وينفي كولن الذي يقول إنه لا يعتزم إنشاء حزب سياسي ضلوعه في تحقيق الفساد.

ولا يزال أردوغان إلى حد بعيد أكثر ساسة تركيا شعبية. وفي البرلمان يواجه معارضة ضعيفة ويقول أنصاره إن نجاحه في دفع الاقتصاد التركي إلى مصاف الاقتصادات الكبرى يجب أي ضرر قد ينجم عن اتهامات الفساد.

ويقول أردوغان إن إلغاء المدارس الإعدادية يجيء في إطار إصلاح أكبر لنظام تعليمي "غير صحي" يصنف تركيا دون المستوى المتوسط لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في مباديء القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم.

ويتيح القانون لبعض المراكز أن تصبح مدارس خاصة حيث سمح لها بالحصول على مبان تابعة لوزارة الخزانة وسمح لوزارة التعليم بتعيين بعض المدرسين للعمل في المدارس الحكومية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com