واشنطن تحذر بغداد من تجاوز المسموح بعلاقاتها مع إيران
واشنطن تحذر بغداد من تجاوز المسموح بعلاقاتها مع إيرانواشنطن تحذر بغداد من تجاوز المسموح بعلاقاتها مع إيران

واشنطن تحذر بغداد من تجاوز المسموح بعلاقاتها مع إيران

حذرت واشنطن التحالف الشيعي الحاكم في العراق من تجاوز علاقاته مع إيران الخطوط المسموح بها، مؤكدة أنها لن تسمح بأي علاقات عسكرية بين بغداد وطهران.

وجاءت ردود الفعل غير المسبوقة لواشنطن منذ عام 2003، رداً على ما كشفته مصادر صحفية عن وجود صفقة سلاح بقيمة 195 مليون دولار يعتزم العراق عقدها مع إيران.

وعلمت "إرم" من مصادر مطلعة أن: "واشنطن حملت سفيرها في بغداد ستيفن بيكروفت، رسالة إلى التحالف الشيعي الحاكم تحذره بشدة من تجاوز الخطوط الحمراء لعلاقاته مع إيران".

وقالت المصادر إن: " بيكروفت سلمَ الرسالة إلى رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري وزعيم المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم"، مبينة أن: " الرسالة كانت قاسية نوعاً ما، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها واشنطن مثل هذه العبارات التي تفهم على أنها تهديدات".

وأضافت أن: " الرسالة طالبت الزعماء الشيعة في العراق بتحديد موقف واضح من علاقتهم بواشنطن، وفي ما إذا كانوا حلفاء أو اعداء "، مشيرة إلى أن: " واشنطن أكدت أنها لن تسمح بأي علاقات أمنية وعسكرية بين طهران وبغداد ".

وتابعت المصادر أن " بيكروفت أبلغ الجعفري والحكيم أن الإدارة الأمريكية مستاءة من تصرفات وسياسة المالكي، وعلى التحالف الشيعي أن يضبط هذه التصرفات التي تُفهم على أنها محاولة للمساس بالأمن القومي الأمريكي ،وانتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تفرض عقوبات على إيران".

وبحسب المصادر فإن أخطر ما أبلغته واشنطن للقيادات الشيعية هو أن: " أمريكا متفاجئة حدَ الصدمة من طريقة الشيعة في إدارة العراق خلال العقد الماضي، وباتت مقتنعة بأنكم (الشيعة) فشلتم في التجربة".

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي قالت الإنين في مؤتمر صحافي إن: "واشنطن تسعى إلى الحصول على معلومات إضافية من الحكومة العراقية حول هذه المسالة "، موضحة ،" نثق بأن المسؤولين العراقيين يفهمون جيدا الحدود التي رسمها القانون الدولي على صعيد تجارة الأسلحة مع إيران، ومثل هذه المعلومات، إذا كانت صحيحة فإنها تثير قلقل كبيرا".

وأضافت: "نعتبر العراق شريكا في مكافحة الإرهاب ونحن ملتزمون بدعمه في هذه المعركة ونذكر أننا زودنا قوات الأمن والجيش العراقيين بمعدات بأكثر من 15 مليار دولار".

وترى المصادر أن مايثير حفيظة واشنطن ليس فقط علاقة بغداد بطهران بل بمحاولة العراق اللعب على فقرة التوازن الدولي من خلال التلويح بالاستغناء عن السلاح والدعم الأمريكي، واستبداله بالأسلحة والدعم الروسي الصيني المزدوج، مؤكدة أنها لن تسمح بعودة العراق إلى المنظومة الشرقية بعد أن أنفقت أكثر من ترليون دولار وخسرت نحو 6000 جنديا بين قتيل وجريح خلال حرب احتلال العراق وتثبيت نظامه السياسي الحالي.

وشهد العراق زيارتين متعاقبتين لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي، هي الأولى منذ عام 2003.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com