الصين وإسرائيل تعقدان محادثات إستراتيجية
الصين وإسرائيل تعقدان محادثات إستراتيجيةالصين وإسرائيل تعقدان محادثات إستراتيجية

الصين وإسرائيل تعقدان محادثات إستراتيجية

اتفقت حكومة بنيامين نتنياهو مع الحكومة الصينية على إحداث طفرة جديدة في العلاقات بينهما ومباشرة محادثات على مستوى رفيع للتعاون الاستراتيجي بينهما، إذ يسافر طاقم يضم كبار المسؤولين برئاسة رئيس المجلس الإسرائيلي للأمن القومي يوسي كوهين في الأسابيع القادمة إلى بكين.



وحرصت مصادر إسرائيلية مقربة من الحكومة على التأكيد أن العلاقات مع الصين لن تكون على حساب علاقات إسرائيل المتميزة مع الولايات المتحدة، مؤكدة أنه لا بديل عن الولايات المتحدة بالنسبة لها و: "ليس هناك مانع لتعزيز العلاقات مع القوى العظمى في الشرق ذات التأثير الآخذة بالازدياد". وأضافت أن واشنطن وبقية الدول التي تقيم إسرائيل معها علاقات إستراتيجية؛ مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا، ستبلغ بما تسفر عنها المحادثات الصينية الإسرائيلية.

ويشار في هذا السياق إلى أن الحكومة الألمانية ستصل بتركيبة شبه كاملة، الأسبوع المقبل، إلى إسرائيل لإجراء محادثات ومشاورات مع قادتها في إطار تعاونهما الإستراتيجي. وتأتي هذه الزيارة ضمن التحضيرات للاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث قررت المستشارة ميركل، خلافا لزيارات سابقة، إحضار كافة أعضاء الحكومة، تقريبا معها، وقالت مصادر سياسية إن هذا القرار نجم، كما يبدو، عن التوتر الذي ساد بين البلدين مؤخرا، والذي يمكن أن يتزايد بسبب تركيبة حكومة ميركل الجديدة، التي تضم الحزب الاشتراكي الذي يدعم التوجه العربي.

وادعى الناطق الإسرائيلي بأن العلاقات مع دول الغرب تتميز عن العلاقات مع الصين وروسيا على أنها تخوض عميقا في المواضيع الأمنية، أما العلاقات مع الصين وروسيا فهي اقتصادية بالأساس. وأضاف أن التزام إسرائيل تجاه الدول الغربية يمنعها من إقامة تعاون كامل مع الصين حول مواضيع أمنية استراتيجية، إلا أن الوفد الإسرائيلي إلى الصين سيضم أيضا خبراء في الأمن ولن يقتصر على رجال الاقتصاد، كما أن كوهن نفسه، هو نائب سابق لرئيس الموساد ومرشح نتنياهو لرئاسة الموساد في الدورة القادمة، و يتولى موضوع مكافحة المشروع النووي الإيراني وسيطرح هذا الموضوع بقوة في المحادثات.

المعروف أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هو من كبار المبادرين إلى العمل على تعزيز العلاقات بين إسرائيل والصين، ولا سيّما من الناحية الاقتصادية والتكنولوجية العلمية، وكان عين سنة 2009 وزيرا بارزا في حكومته هو متان فلنائي، سفيرا لإسرائيل في العاصمة بكين. واعتبر هذا التعيين اشارة إلى الأهمية التي يوليها لهذه الدولة.

وقبل نحو شهرين، كان نتنياهو يترأس طاقمًا من الوزراء أقيم خصيصًا لتعزيز العلاقات التجارية مع الصين، أشار فيه باعتداد إلى الارتفاع الكبير في عدد المستثمِرين الصينيين الذين يصلون إلى إسرائيل، وقال: "هدفنا هو زيادة التجارة مع الصين شيئًا فشيئًا. هذا هو أحد الطموحات المركزية لضمان استمرارازدهار الاقتصاد الإسرائيلي".

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" المحسوبة على نتنياهو أن رئيس حكومة الصين دعا نتنياهو مؤخرًا لزيارة أخرى إلى الصين، بعد زيارة له قبل نحو نصف سنة ولكن الأخير اعتذر بسبب زياراته المخطط لها إلى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية، واتفق على تعيين موعد آخر يكون مناسبا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com