معارضون يتهمون الحكومة التركية بالتهاون مع "بي كي كي"
معارضون يتهمون الحكومة التركية بالتهاون مع "بي كي كي"معارضون يتهمون الحكومة التركية بالتهاون مع "بي كي كي"

معارضون يتهمون الحكومة التركية بالتهاون مع "بي كي كي"

شنّ معارضون قوميون، الثلاثاء، حملة انتقادات تتهم الحكومة التركية بالتخاذل والتهاون ومحاباة حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون "منظمةً إرهابية".

ووجّه زعيم حزب الحركة القومية المعارض، دولت باهتشلي، في كلمة ألقاها الثلاثاء، في البرلمان، أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، بشكل مباشر، متهماً إياه بمهادنة حزب العمال الكردستاني، ومحاولة تبرئة زعيمه "عبد الله أوجلان" المعتقل منذ 15 عاماً، في حبس انفرادي في جزيرة "إميرلي" في بحر مرمرة.

وقال باهتشلي إن "أردوغان" تجاهل رفع أنصار حزب العمال الكردستاني لصور "أوجلان" في مدينة ديار بكر - جنوب شرق تركيا، في الأيام الماضية، بعد دعوات للاعتصام والاحتجاج دامت ثلاثة أيام للمطالبة بتحرير أوجلان، في المدينة ذات الغالبية الكردية.

وإتهم باهتشلي الحكومة بالترويج لمظلومية قضية أوجلان، ونشر صور له في محبسه تثير عاطفة الشعب التركي، تمهيداً لإعادة محاكمته، ثم إطلاق سراحه.

وشهدت الساحة السياسية التركية في الأشهر الأخيرة تقارباً في وجهات النظر في الكثير من القضايا الداخلية بين الحكومة التركية بزعامة حزب العدالة والتنمية الإسلامي، وحزب العمال الكردستاني؛ كان آخرها الموقف من تحقيقات فضيحة الفساد الواسعة التي شنّها جهاز الشرطة الذي يتمتع بهامش من الاستقلالية عن الحكومة، إذ تطابق وصف "أردوغان" و"أوجلان" للتحقيقات بأنها "محاولة للانقلاب".

وكان أردوغان أعلن في 30 أيلول 2013 عن مجموعة إصلاحات متعلقة بمنح حقوق جديدة للأكراد؛ منها تدريس لغتهم في مدارس خاصة، وإعادة الأسماء الكردية لبعض المدن بعد أن تم استبدالها بأسماء تركية منذ عقود.

كما هاجم الإعلام الموالي لأوجلان حركة "خدمة" ورموزها بما يتوافق مع اتهامات أردوغان للحركة وزعيمها شيخ الدين المقيم في الولايات المتحدة، محمد فتح الله غولن، بأنها تسعى لإقامة "دولة داخل الدولة" ووصفها بـ "الكيان الموازي".



وفي سياق متصل؛ اتهمت وسائل موالية لحركة "خدمة" حزب العمال الكردستاني، الثلاثاء، بالتحريض على العمل المسلح في المناطق ذات الغالبية الكردية جنوب شرق البلاد، وضرب الجيش والشرطة عند الضرورة، وادّعت أن الحزب المعارض الذي وصفته بـ "المنظمة الإرهابية" قام بتوزيع 20 ألف بندقية كلاشينكوف على عناصرها، متهمة الحكومة بالتخاذل وتجاهل تسليح عناصر "بي كي كي".

ورغم تأكيد زعيم حزب العمال الكردستاني وصاحب القرار فيه؛ أوجلان، من خلال رسائل بعثها إلى مناصريه في أكثر من مناسبة على ضرورة استمرار الهدنة مع الحكومة، وإنجاح عملية السلام، وتغيير نهج الحزب إلى المقاومة المدنية، إلا أن وسائل إعلام تركية ذات اتجاه قومي تنشر بين الحين والآخر ما تصفه بانتهاكات مسلحة لعناصر من "بي كي كي" بحق جنود أتراك؛ كان آخرها، الثلاثاء، حيث "هاجم مجموعة من عناصر حزب العمال الكردستاني موقع تعبيد طرق بولاية (شرناخ) الحدودية جنوب شرقي البلاد".

يُذكر أن قوّات خاصّة تركية كانت قد ألقت القبض على أوجلان بالتعاون مع استخبارات دولية في كينيا يوم 15 شباط 1999، إثر خروجه من سوريا، بعد صراعٍ دامٍ بين الحزب وتركيا استمر نحو 30 عاماً، وقتل فيه نحو 40 ألف شخص.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com