صراع مكتوم بين القاهرة وواشنطن بسبب "السفير الأمريكي"
صراع مكتوم بين القاهرة وواشنطن بسبب "السفير الأمريكي"صراع مكتوم بين القاهرة وواشنطن بسبب "السفير الأمريكي"

صراع مكتوم بين القاهرة وواشنطن بسبب "السفير الأمريكي"

يبدو أن التوتر في العلاقات بين القاهرة وواشنطن لا يتوقف عند ملف الموقف من تنظيم الإخوان ولكن تبرز وراء الكواليس فصول صراع مكتوم بين الطرفين عنوانه الرئيسي: اسم السفير الأمريكي القادم للقاهرة، حيث ما تزال واشنطن تحاول أن يكون هو "روبرت فورد" بينما تصر القاهرة على رفضه، بسبب اتهامات تلاحقه بأنه "كادر استخبارات" يجيد إشعال الحرب الأهلية كما حدث في عدة عواصم عربية خدم فيها.



عقب عزل مرسي في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، وجدت السفيرة الأمريكية آنذاك "آن باترسون" نفسها في حكم الشخص "غير المرغوب فيه" على المستوي الشعبي وليس الرسمي على خلفية دورها الداعم لحكم الإخوان والذي تخطت فيه "كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية" – على حد تعبير مصدر دبلوماسي – حين التقت قيادات في الجماعة مثل المرشد العام محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر دون وجود صفة رسمية لهما.

رحلت "باترسون" ورشحت واشنطن "فورد" خلفاً لها وحين جاءت الاعتراضات المصرية قوية مصحوبة برأى عام مصري معاد للرجل، تراجعت الإدارة الأمريكية مؤقتاً، لكنها عادت وكررت المحاولة مرة أخرى في الآونة الأخيرة.

وبحسب تقارير دبلوماسية، فإن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل تطرق إلى هذه القضية في واحد من اتصالاته بنظيره المصري المشير عبدالفتاح السيسي، فجاء رد الأخير حاسماً: سفيركم المقترح ينفذ أجندات دموية وليس دبلوماسياً.

وتتهم أجهزة مصرية سيادية "روبرت فورد" بأنه كان "مهندس" اختطاف واغتيال السفير المصري ببغداد إيهاب الشريف إبان حكم الرئيس الأسبق مبارك على خلفية اختراق الشريف لشبكة من مقاتلي القاعدة والبشمرغة تولى فورد الإشراف على تدريبها لتنفيذ خطة اغتيالات سياسية لتصفية مناوئي المشروع الأمريكي للهيمنة على العراق.

فورد متهم أيضاً بأنه كان الكادر الأمريكي الأكثر فعالية في الحرب الأهلية ببيروت، كما أنه مشعل الاضطرابات السياسية في البحرين قبل عامين، فضلاً عن مساهمته في انفجار الوضع الأمني بالجزائر في 2008 إلى جانب دوره المساعد في وصول الثورة السلمية في سوريا إلي حالة من الاقتتال الداخلي.

وما بين سفيرة سابقة مرفوضة شعبياً وسفير محتمل مرفوض سياسياً، يحاول القائم بالأعمال الأمريكي حالياً "ديفيد ساترفيلد" عدم استفزاز الرأي العام أو توجيه أية انتقادات للحكومة الانتقالية التي تقود خارطة الطريق تاركاً هكذا انتقادات لرؤسائه في الخارجية بواشنطن.

ويبدو أن ساتر فيلد يرفع شعار "الصمت أو التصريح الإيجابي" على نحو ما فعل عقب إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد، حيث حاول مغازلة الرأى العام المصري مؤكداً أن الاستفتاء جاء نزيها ويعكس إرادة المصريين التي تحترمها الولايات المتحدة على حد تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com