بعد 3 شهور من الإجازة.. أوباما يتحدى ترامب بـ"طاقة الشباب"

إثر 3 شهور من الصمت النسبي منذ منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، يعود أوباما في أول ظهور رسمي له، بعد ظهر يوم الإثنين المقبل، في نيويورك، بعد أن أمضى معظم وقته في إجازة في بالم سبرينغز وكاليفورنيا وجزيرة كاريبية مع الملياردير الإنجليزي ريتشارد برانسون وفي منتجع خاص ببولينيزيا.

وبغض النظر عن البرنامج السياحي لأوباما، يبدو أنه خصص وقتاً كبيراً من هذه الإجازة للتحضير إلى دوره ما بعد الرئاسة، ويبدو أنه لن يكون بسيطاً.

ومن المقرر أن يشارك أوباما في مناقشة مع الشباب و"قادة المستقبل" حول "تنظيم المجتمع والمشاركة المدنية" في جامعة شيكاغو، بالقرب من موقع مكتبته الرئاسية المخطط لها.

وقال مكتبه فى بيان صحافي نشرته الصحف الأمريكية اليوم الجمعة "إن هذا الحدث يعد جزءا من هدف الرئيس أوباما بعد الرئاسة لتشجيع ودعم الجيل القادم من القادة، مدفوعاً بتعزيز المجتمعات فى جميع أنحاء البلاد والعالم"، في إشارة على ما يبدو لنشاطات مستقبلية خارج الحدود الأميركية.

ويشكل هذا الحدث بداية عودة أوباما إلى الحياة العامة، حيث من المقرر أن يسافر إلى بوسطن الشهر المقبل لقبول جائزة الشجاعة باسم جون كينيدي، كما سيلتقي لاحقاً المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى برلين، وهى زيارة تتزامن مع أول زيارة يقوم بها الرئيس ترامب إلى الخارج لحضور قمة الناتو فى بلجيكا.

لكن مقربين من أوباما قالوا لصحيفة "ذا هيل" إنه لن يهاجم خليفته دونالد ترامب، حتى بعدما اتهمه دون دليل، بالتجسس عليه خلال السباق الرئاسي، ولامه على سلسلة من الأزمات الخارجية .

وظهرت بصمة أوباما بشكل غير مباشر في عدة مناسبات، إذ أصدر بيانات تشيد بالاحتجاجات ضد حظر سفر بعض المسلمين الذي أقره ترامب، ودافع عن قانون الرعاية الصحية "أوباما كير"، والذي حاول الجمهوريون إلغاءه في الشهر الماضي، كما اتصل بالمرشح للرئاسة الفرنسية ايمانويل ماكرون، والذي ينافس التيار اليميني الفرنسي بقيادة مارين لو بان.