واشنطن تتهم دمشق بـ"التلكؤ" في تسليم أسلحتها الكيماوية
واشنطن تتهم دمشق بـ"التلكؤ" في تسليم أسلحتها الكيماويةواشنطن تتهم دمشق بـ"التلكؤ" في تسليم أسلحتها الكيماوية

واشنطن تتهم دمشق بـ"التلكؤ" في تسليم أسلحتها الكيماوية

واشنطن - اتهمت الولايات المتحدة سوريا الخميس بالتلكؤ في تسليم أسلحتها الكيماوية لكنها قالت انه ما زال من الممكن لسوريا أن تفي بالتزامها بنقل تلك الأسلحة إلى خارج البلاد.



وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إن التهديد بالقوة العسكرية ضد سوريا لم يستبعد مطلقا لكن الولايات المتحدة تفضل مواصلة الجهود الدبلوماسية.

ومع اقتراب اجل المواعيد النهائية تقول الولايات المتحدة ان سوريا لم تنقل سوى أربعة في المئة من الأسلحة الكيماوية التي أعلنت عنها لكن ساكي قالت إن الوقت ما زال متاحا للوفاء بتلك المواعيد.

وتقول مصادر مطلعة على مسار عملية التخلص من الترسانة الكيماوية السورية التي تتم بمساعدة دولية أن العملية متأخرة الآن ما بين ستة وثمانية أسابيع عن المواعيد المقررة ولن تلحق بالموعد النهائي المقرر الأسبوع المقبل لإرسال جميع المركبات الكيماوية السامة إلى الخارج لتدميرها.

ويمثل التأخير تحديا صعبا للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تعرض لانتقادات في الداخل والخارج لعدم قيامه بمزيد من الجهد لوقف الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.

وأشار أوباما إلى اتفاق الاسلحة الكيماوية في خطاب حالة الاتحاد السنوي يوم الثلاثاء قائلا "الدبلوماسية الأمريكية يساندها التهديد بالقوة هي السبب في التخلص من الاسلحة الكيماوية السورية."

وفيما يبرز القلق الامريكي قال وزير الدفاع تشاك هاجل إنه ناقش هذه المسألة الأربعاء في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف وطلب منه "أن يقوم بما يستطيع القيام به لحمل الحكومة السورية على الالتزام بالاتفاق المبرم" على تدمير الأسلحة الكيماوية.

وأضاف هاجل للصحفيين خلال زيارة لبولندا "الولايات المتحدة قلقة من تأخر الحكومة السورية في تسليم تلك المواد التي تصنع منها أسلحة كيماوية في المواعيد المقررة حسب الجدول المتفق عليه."

وتابع "نحن نعتقد أن هذا الجهد يمكن أن يستمر من أجل العودة إلى المسار برغم تأخرنا عن المواعيد المقررة لكن ينبغي للحكومة السورية أن تضطلع بالمسؤولية عن الوفاء بالالتزام الذي قطعته على نفسها."

وفي ترديد لتصريحات هاجل قال البيت الأبيض إنه يجب على سوريا تكثيف جهودها لنقل الأسلحة الكيماوية إلى ميناء اللاذقية.

وابلغ المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية "نظام الأسد هو المسؤول عن نقل تلك المواد الكيماوية لتسهيل إخراجها (من سوريا). نتوقع منه الوفاء بالتزامه بعمل ذلك."

وقال المندوب الأمريكي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية روبرت ميكولاك في بيان إلى المجلس التنفيذي للمنظمة انه جرى اخراج أربعة في المئة فقط من الكيماويات التي أعلنت عنها سوريا.

وأضاف "تقول سوريا إن تأخرها في نقل تلك الكيماويات نتج عن (بواعث قلق أمنية) وتؤكد على الحاجة لمعدات إضافية - سترات مدرعة لحاويات الشحن وتدابير الكترونية وأجهزة لكشف العبوات الناسفة البدائية."

وتابع "هذه المطالب لا تستحق الانتباه وتظهر (عقلية مساومة) وليس عقلية أمنية."

لكن إدارة أوباما لم تصل حد التهديد بعمل عسكري اذا لم تلتزم سوريا.

فبعد التهديد بالعمل العسكري ثم التراجع عنه العام الماضي لا يبدو ان هناك تأييدا يذكر في الكونجرس او لدى الرأي العام الامريكي لتدخل عسكري امريكي جديد في الشرق الاوسط

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com