ما دلالات ترشح أحمدي نجاد لخوض انتخابات الرئاسة في إيران؟
ما دلالات ترشح أحمدي نجاد لخوض انتخابات الرئاسة في إيران؟ما دلالات ترشح أحمدي نجاد لخوض انتخابات الرئاسة في إيران؟

ما دلالات ترشح أحمدي نجاد لخوض انتخابات الرئاسة في إيران؟

حدث ما لم يكن في الحسبان، سواء على المستوى الشعبي أو السياسي في إيران، بإعلان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد تسجيل اسمه اليوم الأربعاء لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 19 مايو أيار.

وينظر لقرار نجاد باعتباره محاولة لدعم حليف له ويعتبر كذلك تحديا لسلطة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أمره بألا يخوض السباق.

وجاء قرار نجاد، بعدما أعلن عدة مرات كان آخرها الخميس الماضي، أنه "لن يترشح للانتخابات، استجابة لنصيحة قدمها له المرشد الأعلى علي خامنئي في 26 من سبتمبر/ أيلول الماضي".

وأوضح نجاد اليوم خلال مؤتمر صحفي بعد تسجيل اسمه ضمن قائمة المرشحين للانتخابات مع مساعده السابق حميد بقائي إن "نصيحة المرشد علي خامنئي لا تمنعني من الترشح للانتخابات"، زاعماً أن "ترشحه يقتصر فقط على دعم مساعده السابق حميد بقائي" الذي وصفه بأنه "الرجل الأصلح لإدارة إيران للمرحلة المقبلة".

ورأى الرئيس السابق وزعيم جبهة الصمود المتشددة أن "ترشحه جاء بسبب وجود ضغط شعبي من أجل دخوله سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية".

وفي سياق متصل، أعلن مهدي كوجك زاده النائب السابق والقيادي في تيار أحمدي نجاد، اليوم، براءته من الأخير بعد إعلان ترشحه، في رسالة عنونها "هذا فراق بيني وبينك" في إشارة إلى نجاد.

وقال مهدي كوجك زاده "لم يكن في الحسبان أن يعارض أحمدي نجاد نصيحة وطلب المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي بعدم الترشح منعاً لحدوث انشقاق شعبي في الانتخابات المقبلة".

دلالات الترشح

وهيمن خبر إعلان ترشح نجاد، على العديد من وسائل الإعلام المحلية، فقد قالت مصادر مقربة من نجاد لصحيفة "شرق" الإصلاحية، إن "نجاد بعدما حصل على معلومات تفيد بأن مرشحه حميد بقائي، لن يحظى بموافقة وتأييد من قبل مجلس صيانة الدستور للانتخابات بسبب وجود ملفات فساد ضده، قرر نجاد الترشح كمرشح بديل عن تيار جبهة الصمود".

وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت في 8 من حزيران/ يونيو 2015، حميد بقائي مساعد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد للشؤون التنفيذية، بتهمة الفساد.

وأفرجت طهران عن بقائي بكفالة بعدما قضى فترة سبعة أشهر بالسجن، فيما رفضت السلطات الكشف عن ملفات الفساد.

ويقول المحللون إن أحمدي نجاد يحاول، بتسجيله اسمه، أن يجعل عدم تأهل بقائي مكلفا بالنسبة لمجلس صيانة الدستور. والمجلس مقرب من خامنئي الذي يعين نصف أعضائه.

نجاد يجيد فن المناظرات ضد خصومه

بدوره، قالت صحيفة "وطن امروز" المقربة من معسكر أحمدي نجاد، إن ترشيح الأخير المفاجئ، جاء بهدف تقديم الدعم والتأييد للمرشح حميد بقائي، مشيرة إلى أن "خطوة نجاد ستخيف الرئيس الحالي حسن روحاني".

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى موضوع المناظرات الرئاسية المقبلة، قائلة "إن نجاد يمتلك الكثير من المقومات في المناظرات المقبلة مع خصوم مرشحه حميد بقائي، الأمر الذي سيمهد الطريق لكشف الكثير من ملفات الفساد في حكومة حسن روحاني".

وأضافت الصحيفة أن "حميد بقائي رغم كونه المرشح المفضل بالنسبة للرئيس السابق احمدي نجاد، لكنه غير قادر على المناظرات التي سيتم بثها عبر القناة الأولى للتلفزيون الرسمي بعد بدء الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية".

وأعادت الصحيفة الأذهان إلى المناظرات التي جرت العام 2009 بين نجاد ومجموعة من مرشحي التيار الإصلاحي بينهم مير حسين موسوي ومهدي كروبي، والتي أشارت في حينها استطلاعات الرأي إلى تمكن نجاد من التغلب فيها على خصومه الإصلاحيين.

وجود نجاد سيجعل المنافسة قوية

بدوره، رأى الباحث السياسي الإيراني "سعيد ليلاز"، أنه في حال واقف مجلس صيانة الدستور على ترشيح نجاد، فإن الانتخابات الرئاسية ستشهد منافسة شديدة بين ثلاثة مرشحين أقوياء.

وأضاف سعيد ليلاز في تصريحات له اليوم إن "الانتخابات ستكون قوية وحاسمة بين إبراهيم رئيسي مرشح المتشددين، وحسن روحاني مرشح الإصلاحيين، وأحمدي نجاد مرشح مستقل عن جبهة الصمود المتشددة".

وأوضح أن "أحمدي نجاد هو السياسي الإيراني الذي لا يمكن التنبؤ بمواقفه وتصريحاته، فهو يحاول إبعاد روحاني بعدما تصاعدت الخلافات والاتهامات بينهما في السنة الأخيرة من حكم روحاني"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com