الأمم المتحد ترصد خروقات لوقف إطلاق النار في جنوب السودان
الأمم المتحد ترصد خروقات لوقف إطلاق النار في جنوب السودانالأمم المتحد ترصد خروقات لوقف إطلاق النار في جنوب السودان

الأمم المتحد ترصد خروقات لوقف إطلاق النار في جنوب السودان

ما تزال المعارك مستمرة من حين إلى آخر بجنوب السودان، بحسب الأمم المتحدة، بين الجيش الحكومي وقوات المتمردين، رغم بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الجمعة، الذي يفترض أن يضع حداً للمعارك الضارية بجنوب السودان منذ شهرين.



وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح صحافي: "إن قوة الأمم المتحدة في جنوب السودان سجلت وقوع معارك متقطعة في بعض أنحاء البلاد الجمعة". موضحاً أن بعضها وقع بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة 17.00 بتوقيت غرينيتش من يوم الجمعة.

وأوضح فرحان أنه غداة التوقيع على الهدنة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أعطى المعسكران معلومات متناقضة حول الوضع الميداني يصعب التحقق منها بطريقة مستقلة، وما يزال مئات الآلاف من النازحين يخشون مغادرة المخيمات التي لجؤوا إليها.

وأتَّهم المتمردون الحكومة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أبدت حكومة جنوب السودان قلقها من فلتان محتمل بين مليشيات المتمردين، وقبل ساعات من دخول الاتفاق حيز التنفيذ أعلن المتمردون أن مواقعهم تعرضت لهجمات من الجيش الحكومي الذي نفى الأمر.

من جانبه، قال الناطق باسم القوات الموالية لمشار، لول رواي كوانغ، في بيان: "إن قوات حكومية هاجمت مواقعنا في ولاية الوحدة النفطية" مضيفاً أنه تم صد هجوم آخر في ولاية جونغلي، إلا أن حكومة جوبا نفت ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الجيش، فيليب اغوير.

وأكد أغوير، الجمعة، أي قبل ساعتين من دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ، أن الوضع "هادىء"، مضيفاً: "أنه لا يملك أي معلومات عن معارك جرت الجمعة".

وكان رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، أبدى شكوكه في قدرة زعيم التمرد مشار السيطرة على مليشياته، وقال مخاطباً الجيش الأبيض، وهو الاسم الذي تعرف به القوات الموالية لمشار: "مع وجود حقيقة مفادها أن مشار لن يستطيع السيطرة على كل تلك القوات، أرجو منكم أن تحترموا ما تم التوصل إليه".

ووقّع طرفا النزاع بدولة جنوب السودان، الخميس، اتفاقاً لوقف العدائيات تضمن إطلاق سراح 11 معتقلاً، يبدأ اعتباراً من الـ 25 من الشهر الجاري، ويستمر حتى السابع من فبراير/ شباط المقبل، بعد أيام من المفاوضات المضنية بين الطرفين، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

جدير بالذكر، أن النزاع بدأ خلافاً سياسياً بين الرئيس سلفا كير ونائبه الذي أُقيل في يونيو/ حزيران الماضي، ريك مشار، ولكن سرعان ما تحول إلى مواجهة شاملة، تخللتها، بحسب تقارير، جرائم قتل على أساس قبلي، ما دفع بمفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، باتهام الطرفين "بارتكاب فظائع".

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن أكثر من ألف شخص قتلوا في النزاع، بينما يبحث أكثر من 70 ألف نازح عن مأوى في قواعد تابعة للمنظمة الأممية في أنحاء جنوب السودان.


وتجري الأمم المتحدة حالياً نشر 5500 جندي إضافيين من قوات حفظ السلام في البلاد، بما يرفع إجمالي عدد القوات إلى 12500 جندي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com